&
نيويورك، باريس، القدس- لاقى خطاب وزير الخارجية الاميركي كولن باول ترحيب الامين العام لامم المتحدة كوفي انان كذلك&وزير الخارجية الفرنسي هيوبير فيدرين، في ما اعتبرت الصحف الاسرائيلية بانه "لم يأت بجديد".
فقد عبر الامين العام للامم المتحدة&عن ارتياحه لاعلان كولن باول ايفاد مبعوثين خاصين للشرق الاوسط بهدف اعادة تحريك عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية.
بدوره رحب وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين باعلان باول عن التزام اميركي متزايد في الشرق الاوسط. وقال فيدرين في بيان ان "خطاب باول سيسمح لنا بالقيام بمزيد من العمل معا سعيا الى تحقيق السلام في الشرق الاوسط".
&وفي خطاب حول السياسة الخارجية اعلن باول الاثنين في لويسفيل (كنتاكي) ان الولايات المتحدة سترسل بعثة جديدة الى الشرق الاوسط داعيا الفلسطينيين الى وقف العنف والاسرائيليين الى وقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية.
وقال ناطق باسم انان ان الخطاب الذي القاه باول "يعتبر تطورا كبيرا للملاحظات البناءة التي اعلنها الرئيس (الاميركي جورج& بوش الاربعاءالماضي&للامين العام للامم المتحدة حول تعايش دولة اسرائيلية مع دولة فلسطينية داخل حدود آمنة".
ونطق الرئيس الاميركي آنذاك لاول مرة بعبارة "فلسطين" خلال خطابه امام الامم المتحدة في العاشر من الشهر الجاري. وقال انان انه "يدعم بشدة ما اولاه باول من اهمية لاحترام وقف اطلاق النار والعمل سريعا على تطبيق توصيات تقرير ميتشل".
ويدعو تقرير لجنة السناتور الاميركي السابق جورج ميتشل الى وقف العنف وعودة الهدوء واجراءات ثقة بينها تجميد الاستيطان واستئناف مفاوضات الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية. وكرر انان انه مستعد "للعمل بتعاون وثيق مع اسرائيل والفلسطينيين والولايات المتحدة (والاتحاد الاوروبي وروسيا) وكذلك مع مصر والاردن وغيرها من الدول المعنية حتى يتم ارساء السلام والاستقرار في المنطقة".
من جهتها، اعتبرت الصحف الاسرائيلية اليوم ان خطاب وزير الخارجية الاميركي كولن باول يعكس ارادة واشنطن في المزيد من الالتزام بقضية الشرق الاوسط ولكنه لم يات بجديد ويفتقر الى الجوهر.
وشددت صحيفة "يديعوت احرونوت" المستقلة على "ان الاهم في خطاب باول ليس فحواه بل كونه يجدد الالتزام الاميركي المكثف بعملية السلام متعهدا ببذل اقصى الجهود. انها السياسة الرسمية الاميركية الجديدة". وقد دعا باول الاثنين الفلسطينيين الى بذل "مئة في المئة من الجهود لوقف العنف والارهاب على الفور" واكد في الوقت ذاته ان الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي المحتلة وعمليات التوغل يجب ان تتوقف.
واعلن عن ايفاد مبعوثين اميركيين الى المنطقة قريبا. الا ان "يديعوت احرونوت" الاكثر رواجا في اسرائيل، ذكرت ان المبعوثين الاميركيين "سيلتحقان باللائحة الطويلة للذين حاولوا التوصل الى حل ولكن معظمهم عادوا صفر اليدين". وقالت صحيفة "معاريف" (مستقلة) "لقد انتظرنا هذا الخطاب طوال ثلاثة اشهر ولكنه لم يات بجديد ولا بشيء مثير. ان نظرة باول لها طعم طبق من السباغيتي المسخن".
واضافت هذه الصحيفة "ان هذه التصريحات ليس فيها اي شيء مثير لكنها تعبر عن تصميم الاميركان على التدخل في شؤوننا" وقالت "يمكن لاسرائيل ان تبتهج لان باول دعا الفلسطينيين الى وقف الارهاب ولكنها يجب ان تفهم انه دعاها ايضا الى وقف الاستيطان والاحتلال".
وشددت صحيفة "هآرتس" (الليبيرالية) في افتتاحية بعنوان "الاميركيون يعتبرون ان الكرة في ملعب (الرئيس الفلسطيني ياسر) عرفات"، على ان "السياسة الخارجية للولايات المتحدة تشبه حاملة الطائرات، انها ثقيلة للتسيير وتستهدف اهدافا بعيدة". وتابعت الصحيفة تقول "ان حكومة (الرئيس الاميركي جورج) بوش تقتفي آثار سلفها بعد ان بقيت ستة اشهر على الهامش وهي تبحث على الحصول على السلام في الشرق الاوسط وتعتبره من اولوياتها".
ولكن صحيفة "جيروزاليم بوست" اليمينية عبرت في افتتاحيتها عن موقف اكثر انتقادا عندما عنونت "نظرة باول الناقصة". واخذت عليه خياراته في الشرق الاوسط "التي تخطئ كثيرا لانها تعتبر النزاع الاسرائيلي الفلسطيني مركزيا بدلا من ان تضعه في محيط نزاع اوسع بين اسرائيل والعرب". وقد اعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون مساء الاثنين عن ارتياحه لخطاب باول.