القاهرة - توفي الخميس في القاهرة، عن 74 عاما، وزير الخارجية المصري الاسبق محمد ابراهيم كامل الذي عبر عن معارضته سنة 1978 اتفاقات كمب ديفيد بتقديم استقالته قبيل انهاء المفاوضات مع اسرائيل.
&وذكرت مصادر في الخارجية المصرية ان كامل المولود في 7 كانون الثاني/يناير 1927 توفي اثر صراع طويل مع المرض دون المزيد من التوضيح.
&وكان تم تعيين الفقيد في 24 كانون الاول/ديسمبر 1977 من قبل الرئيس المصري الراحل انور السادات ليحل محل اسماعيل فهمي الذي استقال من منصبه اثر زيارة السادات القدس في تشرين الثاني/نوفمبر 1977. واستقال كامل بدوره من منصبه في 16 ايلول/سبتمبر 1978 عشية توقيع اتفاقات كامب ديفيد الاولى من نوعها بين دولة عربية واسرائيل.
&وكان كامل يحتج، على حد رأيه، على التنازلات المقدمة من قبل السادات بخصوص تسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني.
&وكتب في كتابه "السلام الضائع في اتفاقيات كامب ديفيد" المنشور في القاهرة بداية الثمانينات ان "ما قبل به السادات بعيد كل البعد عن ان يؤدي الى السلام العادل والشامل والاستقرار المنشود في منطقة الشرق الاوسط".
&وانتقد كامل اتفاقات كامب ديفيد لكونها لم تشر بصراحة الى انسحاب اسرائيلي من قطاع غزة والضفة الغربية ولعدم تضمينها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
&وكتب كامل ايضا في كتابه "مساء الاحد 17 سبتمبر تم التوقيع على الاتفاقيات وتوالت بعدها الزلازل على العالم العربي".
&واكد في موضع اخر من الكتاب ان هذه الاتفاقيات ستؤدي الى "عزل مصر واطلاق سراح (..) الغول الصهيوني بشعا، مدمرا، انيابه واظافره هي سلاح اميركا المتطور (..) وينطلق على المنطقة قتلا وارهابا حتى يفرض سيطرته".
&واعتبر الوزير السابق ان "افكارا اميركية (قدمها جيمي كارتر في كامب ديفيد) تحاول ان تضفي على الاحتلال الاسرائيلي صيغة من الشرعية".
&وخلال دراسته الحقوق التي حصل على الاجازة فيها سنة 1947 اتهم كامل مع السادات باغتيال وزير المالية امين عثمان (1946) المتهم بالتعاون مع القوات البريطانية في مصر.
&وتقاسم في السجن الزنزانة ذاتها مع السادات الذي تم اغتياله سنة 1981 على ايدي اسلاميين بعد توقيع معاهدة سلام مع اسرائيل سنة 1979. وتم اخلاء سبيل الرجلين سنة 1948.
&واثر قيام ثورة الضباط الاحرار في تموز/يوليو 1952 في مصر عين كامل عضوا في مجلس قيادة الثورة سنة 1953 ودخل الحقل الديبلوماسي سنة 1955. وعمل سفيرا لمصر في المانيا والسويد والكونغو.