&
اسلام آباد، واشنطن- اعلن البنتاغون اليوم الاثنين ان خمسة من الجنود الاميركيين اصيبوا بجروح الاحد في مزار الشريف في انفجار قنبلة اميركية اخطأت هدفها وان حياتهم ليست في خطر.
وقالت الناطقة باسم البنتاغون فيكتوريا كلارك ان القنبلة الموجهة بالاقمار الاصطناعية القيت اثناء غارة جوية خلال تمرد الاسرى الطالبان في مزار الشريف. ولا تدعو اي من اصابات الجنود الخمسة الى القلق ونقل ثلاثة منهم الى اوزبكستان للمعالجة.
في المقابل، اعلن متحدث باسم التحالف الدولي لمكافحة الارهاب في اسلام آباد& ان الولايات المتحدة تقوم بالتحقيق على اثر معلومات مفادها ان مستشارا اميركيا قتل خلال تمرد قام به متحالفون اجانب مع حركة طالبان كانوا استسلموا الى تحالف الشمال الافغاني في حصن في شمال افغانستان.
ونفى المتحدث كنتون كيث اثناء مؤتمر صحافي عقده في اسلام آباد معلومات مفادها ان الاسرى المتمردين قد يكونوا "قتلوا" بيد جنود تحالف الشمال الافغاني في اعقاب حركة تمردهم امس الاحد.
وكان الاسرى استولوا على عدد من اسلحة حراسهم واطلقوا النار. ونفى الدبلوماسي الاميركي ان يكون قتل اميركي او اكثر اثناء هذا التمرد الذي قام به حوالي 600 اجنبي معتقل في حصن قلعة جانجي بالقرب من مزار الشريف في شمال افغانستان.
ولكن المتحدث، وردا على سؤال عن احتمال مقتل مدني اميركي او اكثر، اجاب "اننا نواصل التحقيق".
وقد اعلن مراسل مجلة "تايم" الاميركية الموجود في المكان انه سمع ان عسكريين اميركيين خطفا في غمرة حركة التمرد وتم نزع سلاح احدهما وقتله.
وقال كيث "اطلعت على هذه المعلومات وتلقيت تاكيدا من البنتاغون انه لم يخطف اي عسكري (اميركي) او يقتل، ولكننا نواصل التحقيق".
واعلن المترجم في فريق التلفزيون الالماني الذي كان موجودا هو الاخر اثناء حصول التمرد، ان اميركيا قتل. وشوهدت فيما بعد فرق كومندوس اميركية وبريطانية تطلق النار على الاسرى من خارج السجن وترشد طائرات اميركية كانت تشن غاراتها على المبنى، حسب ما ذكر مراسل "تايم".
وقد ارسلت الى المكان ايضا دبابات لتحالف الشمال الافغاني بهدف قمع حركة التمرد. واكد احد قادة تحالف الشمال ان ما بين 300 و400 اسير قتلوا وان اخرين كانوا لا يزالون يقاومون اليوم الاثنين في دهاليز تحت الارض في السجن.
ودافع المتحدث باسم التحالف الدولي لمكافحة الارهاب عن موقف جنود تحالف الشمال الافغاني في عملياتهم لقمع التمرد ونفى ان يكون حصل ما يشبه المجزرة.
وقال "لقد تصرفوا باعتدال. لسنا على علم بحصول فظائع معممة". واعتبر ان "وضع" الاسرى تغير فور "قيامهم بعمل هجومي".
وكان الاسرى، وغالبيتهم من المقاتلين الباكستانيين والعرب والشيشان، قد استسلموا في قندز في شرق مزار الشريف بعدما قاوموا طيلة اسبوعين حصار قوات تحالف الشمال الافغاني والقصف المكثف للطيران الاميركي.