&
لندن ـ علي المعني: اعترفت الحكومة البريطانية ولأول مرة منذ بدء العمليات العسكرية في افغانستان ان اربعة من جنودها اصيبوا بجروح وهم يقاتلون قوات الطالبان الى جانب قوات اميركية، وفي ذات الوقت قالت ان ستة الاف من الجنود المحترفين سيتوجهون الى افغانستان في غضون سبعة ايام.
واعترف وزير الدفاع البريطاني جيفري هون امام مجلس العموم ان اربعة جنود بريطانيين جرحوا خلال معارك ضد قوات الطالبان، كانوا يقاتلون جنبا الى جنب مع قوات اميركية وهي الاخرى لحقت بها خسائر.
وقال هون في اول تصريح يعترف به باصابات بين القوات البريطانية ان الجنود الجرحى يعالجون حاليا على الارض البريطانية وان واحدا منهم اصابته بليغة.
ولم يعطي وزير الدفاع البريطاني تفاصيل اكثر عن مكان حدوث المعارك او تحديد زمانها، يذكر ان بريطانيا ارسلت حوالي مائة عنصر من قواتها الخاصة الى قاعدة باغرام الجوية الاستراتيجية قبل اسبوعين، وقالت ان تواجدهم جاء لتوفير اجواء امنية لايصال مواد الاغاثة الى المواطنين الافغان.
على صعيد متصل، ابلغ وزير الدفاع مجلس العموم ان حال الاستعداد القصوى التي كانت محددة بثمان واربعين ساعة لتحرك ستة الآف جندي نحو افغانستان قد رفعت الآن حسب مقتضيات استراتيجية ، وانه يحتمل ان يتحرك الجنود الى هنالك في غضون اسبوع.
وكانت مصادر استراتيجية بريطانية قالت الاحد ان حوالي 25 ألف جندي اميركي وبريطاني سيحتلون مواقعهم في غضون ايام قليلة في محيط مدينة قندهار التي تعتبر معقلا اساسيا لقوات حركة الطالبان، بل انها معقلهم الأخير.
وتحتفظ الطالبان بعشرات الالاف من المقاتلين المدعومين من الاف اخرى من قوات (القاعدة) الحليفة بزعامة اسامة بن لادن.
وتعتقد واشنطن ولندن ان معركة قندهار المقبلة ستكون هي الاشد حسما، وانهما لا تعتقدان بان قوات تحالف الشمال الافغانية غير قادرة لوحدها هذه المرة على حسم المعركة الفاصلة.&
واعتبرت ان الانتصارات التي حققتها قوات تحالف الشمال في كابول التي سقطت من دون حرب ومزار الشريف وقندز حققت اهدافها الاولية لكن المعركة الحاسمة هي معركة قندهار المعقل الحصين للطالبان وحلفائها".
واخيرا، تشير المصادر البريطانية الى انه لن يكون هناك حسم سياسي لمشاكل افغانستان سياسيا مادامت قندهار تحت سيطرة الطالبان، وقالت "ما دامت المعركة بدأت منذ اسابيع فعلينا اتمامها حتى النهاية".
&