&
لندن ـ نصرالمجالي: واصلت الجماعات الجزائرية المسلحة عمليات الذبح ضد المواطنين في الوقت الذي يتحالف فيه العالم ضد الارهاب.
وذكرت مصادر جزائرية اليوم ان مجموعة ارهابية ذبحت يوم الخميس الماضي 17 مواطنا في بلدة عريب شمال في ولاية عين الدفلى.
وهذه الولاية تشهد منذ سنوات اعمال قتل وارهاب على ايدي الجماعة التي تطلق على نفسها اسم "الحركة السلفية للدعوة والجهاد" ويتزعمها حسن حطاب الذي ورد اسمه على القائمة الاميركية للارهاب.
والمجزرة الجديدة تعد الأعنف في الاشهر القليلة الماضية، رغم ان نفس المجموعة ذبحت قبل اسبوع اربعة اشخاص في ذات البلدة.
ومجموعة حطاب التي تقاتل السلطة الجزائرية من اجل اقامة حكم اسلامي ترتبط في شكل وثيق مع شبكة (القاعدة) التي يتزعمها المنشق السعودي اسامة بن لادن وهي تزودها بالاموال والسلاح.
وللمجموعة اذرعة في عواصم اوروبية عديدة منها مدريد ولندن وامستردام حيث الوجود الجزائري كثيف، وهؤلاء حظوا بقرار منحهم حق اللجؤ السياسي.
ووقعت حكومة الجزائر امس الجمعة اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي ورسميا ستتقرر في 19 من كانون الاول (ديسمبر) الحالي في العاصمة البلجيكية.
واقرت الجزائر والنظراء الاوروبيون اتفاقا امنيا لمحاصرة الارهاب، وكانت الجزائر على لائحة اوروبية سوداء لتعاملها ضد حقوق الانسان، لكن الاوروبيين تراجعوا عن هذا البند القانوني وفسحوا المجال لجنرالات الجيش الجزائري بالضرب بيد من حديد ضد المتشددين على الساحة الجزائرية.
وبمباركة من الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة وبمشورة من اجهزة الاستخبارات الاميركية فان الجيش الجزائري قرر تنفيذ استراتيجيته التي اطلق عليها اسم (الحجاج) ضد ما يسمونه "الارهاب على الارض الجزائرية".
وهنالك مئات من الجزائريين في عواصم غربية مطلوبون للعدالة لتورطهم او لارتباطاتهم في شبكات الارهاب الدولية.
وثبت من تقارير استخبارية ان جماعة حطاب التي تتمترس في المناطق الجبلية الجزائرية وتقاتل الحكم تتزود مالا وعتادا من المليونير السعودي المنشق اسامة بن لادن من اجل اقامة حكم اسلامي على غرار ما كان معمولا به في افغانستان.
وانخرط جزائريون عديدون في شبكة (القاعدة) وسافروا الى افغانستان ثم انتشروا في العواصم الغربية واسهموا في اعمال ارهابية في باريس ومدريد على سبيل المثال.