السعودية- انتقد ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز مجددا الحملة الاعلامية "المغرضة" التي رأى انها تستهدف السعودية بسبب "تمسكها بالعقيدة الاسلامية".
ونقلت الصحف السعودية اليوم السبت عن الامير عبد الله قوله خلال استقباله دعاة من 24 دولة افريقية يحضرون ملتقى يعقد في مكة المكرمة والمدينة المنورة ان "الدين الاسلامي بعيد عن التطرف والغلو والارهاب بكافة اشكاله".
&وانتقد ولي العهد السعودي الحملة الاعلامية التي تتعرض لها السعودية "من بعض اف الاجنبية المغرضة"، معتبرا ان سببها هو "تمسك المملكة بالعقيدة الاسلامية وتحكيمها لكتاب الله وسنة رسوله ودفاعها عن حقوق المسلمين في انحاء العالم".
واكد ان "المسلمين في كافة بقاع الارض لا ينشدون غير الحق والعدل والانصاف (... ) ولن يضرهم شئ ما داموا متمسكين بدينهم وثوابتهم مهما كان ومهما صار". من جهة اخرى، انتقدت صحيفة الرياض "سيناريو الارهاب المقنن بذبح الانتفاضة وضرب قوى عربية بدعاوى انتشار الارهاب او تطويره في حين الهدف هو قذف العرب خارج التاريخ والهيمنة على منابع ثرواتهم وتمزيقهم الى كانتونات ودويلات يهيمن عليها تحالف غربي صهيوني".
&ورأت ان الهدف من ذلك هو "تطويق العالم الاسلامي بوسائل خنق اخرى كالحروب الاهلية والحصار الاقتصادي بتجميد او ايقاف اي تعامل مادي طالما التهم بتمويل الارهاب ظاهرة الحروب القادمة". واشارت الصحيفة الى "مفاهيم اوروبية بان اي جوار مع حزام اسلامي سيكون كارثة (...) وغرور الغرب الذي لا يزال ينفي حضارة الشرق غير الاسلامي في الصين والهند ويشطب حضارة اللاتينيين والافارقة".
&ورأت ان "مفهوم السيادة لدى الغرب لا يحتمل قبول عنصر آخر يتقدم بمشروع انساني له جذور في حماية الاسرة ومكافحة البغاء والمخدرات"، مؤكدة ان "هذا لا ينفي القصور الحاد عند المسلمين المفرغين من جميع اسلحتهم". وحذرت الصحيفة في ختام تعليقها من ان "الزمن القادم قد يكون الاسوأ حين يوضع سلمفيق النخاسة السياسية مجردين من حقوقهم وتراثهم". واتهمت صحيفة "عكاظ" من جهتها بعض الدول التي لم تحددها بمحاولة "النيل من السعودية ومكانتها ومصداقيتها إما غيرة وحسدا أو كرها وحقدا بهدف إضعاف مواقفها وتحجيم سياساتها الهادفة إلى رفع كلمة الاسلام والدفاع عن القضية الفلسطينية".