&
بيروت- سمر عبد الملك: تلقت والدة الفرنسي من أصل مغربي زكريا موسوي(33 عاما) أول متهم في التحقيق باعتداءات 11 أيلول (سبتمبر)، عائشة موسوي خبر إحتمال أن يواجه إبنها الاعدام لأربع تهم من أصل ست وجهت اليه، بالبكاء والصدمة وتخشى عائشة موسوي أن تكون التهم الموجهة بحق إبنها ملفقة، مشيرة الى أنها متأكدة من براءته، حيث أنه أخبرها في الرسالة التي بعثها من السجن في شهر تشرين الأول(أكتوبر) بأنه بريء ونبه من أنه من الممكن أن يكون ضحية لتهم ملفقة.
وقالت عائشة موسوي من منزلها في جنوب فرنسا أن إبنها أخبرها في الرسالة أنه بإمكان السلطات الأميركية توجيه تهم بحقه اذا أرادت ذلك، أضافت "أنه إستلزم السلطات الأميركية شهرين (لإعلان التهم)، ولو كانوا يملكون أي شيء حقيقي ضده، كانوا ليعلنوا عنه في الحال".&
ويصف أساتذة موسوي المولود في جنوب فرنسا في 30 أيار(مايو) من العام 1968 والمعروف بلقب "شاكيل" أو "أبو خالد الصحراوي"، بأنه شخص مرح وكان دائما محاطا بالأصدقاء. وحاز على شهادة مهنية من مدرسة ثانوية في قرية بيربيغنان(PERPIGNAN) في فرنسا.
وتسجل موسوي في شباط(فبراير) في مدرسة " إيرمان فلايت" للطيران في الولايات المتحدة في اوكلاهوما للحصول على شهادة طيار، حيث دفع نصف المبلغ المتوجب لقاء الدروس نقدا، الأمر الذي لم يثر شك مديرة دائرة تقديم الطلبات بريندا كين لأنه أمر لم يكن غير إعتيادي.
الا أن كين لم تنسى العدد الوافر من الأسئلة التي طرحها موسوي خلال عملية التسجيل في المدرسة، حيث إستلزم التسجيل الذي ينتهي عادة بعشرين دقيقة أكثر من ساعتين لكثرة الأسئلة التي طرحها، الامر الذي أثار غضب كين، وجعلها تقترب منه، وتضع يديها حول عنقه مازحة وتقول "إنك تفقدني صوابي". أضافت كين أنه أجابها بأنه سيزعجها طيلة اليوم وبعد ذلك لن يزعجها أبدا".
وإعتبرت كين أنه وعلى الرغم من أن موسوي كان مثيرا للغضب الا أنه لم يقدم على أي تصرف مشتبه به، كان مهذبا وناداها بـ"الآنسة بريندا" طيلة الوقت، الا أنه إستخدم إسم "زولزمان تانغو تانغو" المستعار في عنوان البريد الالكتروني الذي سجله.
وأضافت كين أن موسوي لم يكن تلميذا مجتهدا، حيث أن المدرسة لم تعطه الاذن لقيادة الطائرة بمفرده حتى بعد فترة الـ57 حصة التي استلزمته لتعلم القيادة والتي إمتدت بين شهر شباط(فبراير) وايار(مايو)، في الحين الذي تسمح فيه المدرسة للتلاميذ بقيادة الطائرة بمفردهم بعد تلقيهم بين الـ12 والـ20 حصة.
ثم تقدم موسوي الى مدرسة اخرى في مينيسونا ليتعلم فيها قيادة طائرة بوينغ 747 موضحا انه مهتم بعمليات تغيير الاتجاه وليس بعمليات الاقلاع والهبوط، الأمر الذي أثار حوله الشبهات.
بعدها أوقف مكتب التحقيق الفدرالي بالتعاون مع وكالة التجنيس والهجرة موسوي في السابع عشر من آب(أغسطس) بتهمة إنتهاك القانون الأميركي للهجرة، وأبقته السلطات الأميركية في الحجز لأربعة أشهر ليصدر الثلاثاء وزير العدل الاميركي جون آشكروفت ست تهم بحقه تتعلق بالاعتداءات على مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع في واشنطن، منها أربع تهم عقوبتها الاعدام.
وذكر اشكروفت ان موسوي تلقى النوع نفسه من التدريبات التي تمكنه من قيادة طائرات تجارية على غرار قراصنة الجو الـ19 الذين يشتبه في انهم نفذوا الاعتداءات.
ووجهت هيئة محلفين كبيرة من الاقليم الشرقي لولاية فرجينيا الى موسوي تهمة التآمر مع تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن لقتل الاف الابرياء في نيويورك وفرجينيا وبنسلفانيا، حيث أنه يمثل أمام المحاكم الثاني من كانون الثاني(يناير) في ولاية فرجينيا في أميركا.