&
إيلاف-الدار البيضاء: تحول حفل حناء لفائدة الفتيات والسيدات أقامته جمعية في إحدى أحياء الدار البيضاء إلى كارثة ذهب ضحيتها سبع فتيات تترواح أعمارهن ما بين الرابعة والثانية عشر وثماني سيدات تترواح أعمارهن ما بين 35 سنة و61 سنة..
فبينما كانت النساء تستعدين وتتزينن للعيد بواسطة الحناء التي تطلى على الأيدي والأرجل متخذة أشكالا فنية بديعة بفضاء عمومي، تحولت فرحتهن إلى مأساة جماعية.
وأفاد أحد الشهود إلى أن الفتيات والسيدات بلغ عددهن 72 حشرن في ثلاث غرف صغيرة، وأضاف نفس الشاهد أن سبب الكارثة يعود إلى أن فتاة أرادت أن تنشف يدها على نار قنينة غاز صغيرة من مادة الحناء الممزوجة بمادة الدوليو-التي تضاف إلى الصباغة-مما أدى إلى اشتعال النيران. وما أن سمعت النسوة بأن النار قد اشتعلت حتى هرعن نحو الباب، فعرقلتهن امرأة سمينة مما أدى إلى اكتظاظ وازدحام شديدين ليكتشف في الأخير أن هذا الازدحام أدى إلى مقتل 16 فتاة وامرأة.
طبيب مسؤول عن المستشفى الذي نقلن إليه أكد للأحداث المغربية أن سبب الوفاة ناتجة عن استنشاقهن الغاز دون أن يشعرن" وليس الازدحام.
نفش الشاهد أكد أن الجمعية المنظمة للحفل تابعة لفرع حزب الاستقلال وأن ذلك يدخل في حملة الحزب المسبقة لتعبئة المواطنين، وأضاف أن ما يزكي طرحه هذا هو أن عملية النقش على اليدين والرجلين بمادة الحناء كانت مجانية. وقد أكدت يومية الأحداث المغربية أن الجمعية تابعة لفرع حزب الاستقلال بالدار البيضاء.
وفي جو جنائزي تم تشييع الضحايا بحضور ممثلين عن الديوان الملكي وممثلين لبعض الأحزاب والسلطات المحلية. انتهى حفل النقش بالحناء بموت جماعي وتساءلت بعض الصحف المغربية عن غياب شروط أدنى للسلامة، إذ كيف يعقل أن يسمح للقنينة الغاز بالاستعمال في تجفيف الحناء.