&
حاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين تهدئة قلق عشرات الروس الذين سألوه مباشرة على التلفزيون عن المشاكل في روسيا مثل تأخر دفع الرواتب وعدم كفاية رواتب التقاعد وفساد الشرطة أو مكافحة الكحول. |
ورد بوتين، المسؤول السابق في أجهزة الاستخبارات الروسية السابقة "كي جي بي"، من مكتب في الكرملين على أسئلة المواطنين الروس الذين وجهوا إليه الأسئلة من كل أنحاء البلاد، وذلك للمرة الأولى منذ وصوله إلى السلطة في آذار (مارس) 2000.
وتناولت الأسئلة التي اختيرت بعناية بغالبيتها ظروف المعيشة الصعبة للشعب كما تحدث الكثير من المتقاعدين.
وقالت امرأة مسنة من منطقة فولغوغراد (فولغا) "لقد شاركت في الحرب الكبرى ولا اجني سوى ألف روبل (حوالي 30 دولارا) كراتب تقاعدي، لماذا؟".
وابدى متقاعد أخر قلقه إزاء إصلاح رواتب التقاعد واخر حول عواقب انخفاض أسعار النفط على عائداته.
واحتج عدة أشخاص على رواتبهم التي تدفع متأخرة او كونها غير كافية مثل ضابط في البحرية طالب برواتب مرتفعة اكثر للجنود الروس.
واتصل صبي في العاشرة من العمر من سيبيريا للاحتجاج على إغلاق مدرسته منذ ثلاثة أسابيع اثر مشكلة تدفئة.
وحاول الرئيس الروسي الذي بدت عليه علامات الارتياح طمأنة محادثيه في كل مرة. واورد أرقاما ووعد بزيادة الرواتب مذكرا بان المشاكل المتراكمة منذ عشر سنوات عند انهيار الاتحاد السوفيتي السابق لا يمكن ان تحل على الفور.
وقبل ان يرد على حوالي 50 سؤالا على مدى ساعتين ونصف الساعة قدم الرئيس الروسي عرضا إيجابيا لاداء الاقتصاد معتبرا ان سنة 2001 شكلت "نجاحا".
واكد بوتين انه في ما يتعلق بالنمو الاقتصادي فان النتائج تجاوزت الأهداف المحددة حيث تقدم إجمالي الناتج الداخلي بـ5.5% مقابل توقعات بـ4%.
واشار إلى ان العائدات الفعلية للشعب وبعد ان حققت ارتفاعا بنسبة 6% السنة الماضية تقدمت هذه السنة بـ6.5%.
وخلص الرئيس إلى القول "رغم ان مستوى المعيشة ما يزال ضعيفا جدا إلا ان الدينامية إيجابية".
ووجه إلى بوتين اكثر من 400 ألف سؤال عبر الهاتف.
التعليقات