&
كابول- اعلن وزير الخارجية الافغاني عبد الله عبد الله الاحد في كابول التوصل الى اتفاق حول انتشار القوة المتعددة الجنسيات للمساعدة في حفظ الامن في افغانستان. وقال للصحافيين "تم وضع اللمسات الاخيرة على الاتفاق" بين الاسرة الدولية والحكومة الافغانية الموقتة. وتابع الوزير "من المهم ان يبدأ (انتشار القوة) في اقرب وقت ممكن. اننا نعي جميعا ان الوضع طارئ".
&وافاد ان الحكومة الموقتة تود ان تنتشر قوة حفظ السلام خارج العاصمة، انما في وقت لاحق، مشددا على "ضرورة ان تبدأ عملية الانتشار في كابول". وستتولى بريطانيا قيادة القوة المتعددة الجنسيات خلال الاشهر الثلاثة الاولى. وستضمن القوة ثلاثة الى اربعة الاف عنصر.
&واعطى الطرف الافغاني موافقته المبدئية على تشكيل هذه القوة خلال مؤتمر بون في كانون الاول/ديسمبر الذي اتاح بصورة خاصة تشكيل ادارة موقتة. غير ان اعضاء الحكومة الجديدة حاولوا فيما بعد ان يحدوا من حجم هذه القوة ومن صلاحياتها. وستساهم بريطانيا في القوة ب1500 جندي، بينهم كتيبة تابعة للبحرية الملكية تقوم بالفعل بدوريات في كابول. واعلنت المانيا السبت انها ستساهم ب770 عنصرا في مرحلة اولى.&
وجدد وزير الخارجي الافغاني التأكيد بالحاح على ضرورة استمرار الغارات الاميركية في افغانستان طالما اقتضى الامر ذلك. وقال عبد الله "يجب ان تستمر (الغارات) طالما ظلت هناك جيوب ارهابية في افغانستان وحتى يتم تحقيق اهداف الحملة المناوئة للارهاب بالكامل".
&واضاف "لقد ظهرت مخاوف بشأن احتمال سقوط ضحايا مدنيين لكن هذه مسألة اخرى. وقد اعربنا بالفعل عن مخاوفنا بهذا الشأن في الماضي". وقال ان اسامة بن لادن "يمكن ان يكون في افغانستان" مضيفا انه لا يعرف مكان وجوده بالضبط.
وكان محمد هابيل الناطق باسم وزارة الدفاع الافغانية قال صباح الاحد "اننا متفقون مع بوش بشأن استمرار الحملة حتى القضاء على آخر جيوب الارهاب". وبحسب هابيل فان بعض الاقاليم في ولاية بكتيا (شرق) "لم يتم تطهيرها بالكامل ما يعني ان الغارات (الجوية الاميركية) وهجوماتنا البرية يجب ان تتواصل حتى يتم القضاء" على عناصر طالبان والقاعدة. وكان الناطق اعلن الجمعة انه سيتم القضاء على اخر جيوب مقاومة مجموعة اسامة بن لادن خلال الايام الثلاث او الاربعة القادمة.
وقال "سنرى بعد ذلك اذا كان ذلك ضروري (مواصلة الغارات) ام لا". وردت وزارة الدفاع الاميركية على الفور بتأكيدها انها ستواصل الغارات حتى في حال طلبت الحكومة الافغانية الانتقالية وقفها.