واشنطن ـ من عاطف عبد الجواد: رصدت المخابرات الاميركية تحركات في الصومال تشير الى ان جماعات من الميليشيات الصومالية فرت من الصومال وتوجهت الى اقطار مجاورة من بينها اليمن. وتشتبه الولايات المتحدة في ان لهذه الميليشيات صلات بتنظيم القاعدة.
ويأتي خروج هذه الميليشيات الصومالية في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لعمليات عسكرية ضد الصومال للقضاء على جيوب تتعاون مع القاعدة.
وقال مسئولون اميركيون: ان الميليشيات الصومالية تستعد لاعادة التجمع في اليمن وشن هجمات من هناك اذا نفذت الولايات المتحدة عملياتها في الصومال.
وقد صعدت الولايات المتحدة مع بريطانيا وفرنسا عمليات للاستطلاع الجوي فوق الصومال خلال الاسبوعين الماضيين لجمع معلومات عما تعتقد واشنطن انه معسكرات تدريب ارهابية في الصومال..وتستهدف العمليات مواقع في جنوب وشمال الصومال وعلى السواحل الصومالية وقال وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد: ان جماعات ارهابية تدخل وتخرج من الصومال واضاف: ان الولايات المتحدة تعلم بوجود معسكرات للتدريب تتوقف على انشطتها عندما يسلط الانتباه عليها ثم تعود فتنشط عندما لا يكون هناك انتباه اليها.
ويقول محللون: ان الميليشيات الصومالية اختارت التوجه الى اليمن لعلمها بأن الولايات المتحدة لا تعتزم ضرب اليمن بسبب تعاون صنعاء مع واشنطن في الحملة ضد الارهاب الدولي.
وقال وزير الخارجية الاميركي كولن باول هذا الاسبوع: ان الولايات المتحدة ترقب الصومال عن كثب لانها تشكل ملاذا آمنا لبعض خلايا القاعدة.
وكانت تقارير المخابرات الاميركية قد اشارت الى وجود حوالي مائة من اعضاء تنظيم القاعدة في الصومال يعملون بالتعاون مع جماعة الاتحاد الاسلامية في مقديشو.
وتقول تقارير المخابرات الاميركية ايضا: ان جماعات من الاتحاد غادرت الصومال الى كينيا واستقرت في بلدة الوق على الحدود ولكن سكان البلدة يقولون انهم ضغطوا على هذه الجماعات لمغادرة المنطقة خوفا من قصف اميركي ضد بلدتهم.
وتقول مصادر: ان المخابرات الاميركية تحصل على تعاون من الجبهة القومية الصومالية المتنافسة مع الاتحاد في تحديد مواقع أعضاء الاتحاد والقاعدة في الصومال والدول المجاورة.
على صعيد آخر وصل الى الفلبين مائة من القوات الاميركية الخاصة ورجال المخابرات لمساعدة الحكومة الفلبينية في محاربة جماعة ابو سياف في جزيرة باسيلان الجنوبية.(الوطن العمانية)