الخرطوم - خالد سعد:شنت مجموعة من طلاب وشباب الولايات الجنوبية هجوما شديدا علي والي الخرطوم الدكتور عبدالحليم المتعافي انتقدت فيه سياسات ما وصفوه بالعنف وممارسة التعسف نحو ابناء ونساء الولايات الجنوبية الذين يعملون في عدد من المهن داخل العاصمة الخرطوم. وصب الطلاب في اللقاء الموسع الذي عقد بديوان الحكم الاتحادي حول ثقافة السلام علي الدكتور المتعافي جام غضبهم مشيرين الي سياسات الولاية تجاه النازحين بالولاية وما اسموه بالكشات التعسفية وحبس النساء الجنوبيات اللائي يمارسن صناعة الخمور بالمعسكرات. ووصف حسين عبدالباقي ممثل طلاب حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الزعيم الإسلامي المعتقل الدكتور الترابي، ولاية الخرطوم بأنها باتت ولاية حرب وليست ولاية سلام، وقال: ان السلام ينبغي ان يبدأ من الخرطوم ولكن حدث العكس وقال: ان النساء الجنوبيات لا طريق آخر لهن لكسب العيش والبقاء إلا صناعة الخمور البلدية. وقال عبدالباقي الذي انتهز فرصة الحديث ليطلق الكثير من الشتائم علي الحكومة: ان والي الخرطوم يمتطي سيارة فارهة بينما الوزراء الجنوبيون يمشون علي ارجلهم.
من جهته تحدث صمويل شول ممثل شباب حزب جبهة الانقاذ الديمقراطية ان الجنوبيين اقدر علي الوصول الي السلام من الشماليين ودلل علي ذلك باتفاق مشار وقرنق الأخير الذي وحد قبيلتي الدينكا والنوير حسب قوله.
غير ان الدكتور المتعافي والي الخرطوم تجاهل تلك الانتقادات اللاذعة مشيدا باللقاء ومرحبا بالرأي والرأي الآخر - حسب تعبيره - وابدي استعداده التام لإجراء المزيد من اللقاءات والحوار مع الطلاب والشباب من الولايات الجنوبية لما وصفه بردم الهوة وإعلاء لغة الحوار والعقل والمنطق وتجفيف ما في الصدور ورفع المظالم. وكان بداية اللقاء شهد مداخلة لممثل الشباب الذي كان طالب بوقف اطلاق النار وترسيخ ثقافة السلام وحل قضايا النازحين ومساعدة الشباب للاضطلاع بدوره في قضايا السلام واقامة دار للطلاب وقال بيتر شارلمان المستشار السياسي بولاية الخرطوم ان مجلس تنسيق الولايات الجنوبية سيعقد لقاء لمناقشة والاشكاليات التي تواجه الولايات الجنوبية.(الراية القطرية)