&
القاهرة -ايلاف: أعلنت الخارجية الأميركية أنها تأمل ان تساعد مصر والاردن والسعودية في العمل من اجل تسوية سلمية دائمة، وترك الباب مفتوحا في مسألة عقد مؤتمر سلام دولي بشأن الشرق الاوسط، وهي الفكرة التي بحثها وزير الخارجية الأميركي باول مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون يوم أمس الاحد.وأضافت الخارجية في تقرير لها تلقت "إيلاف" نسخة منه أن مسؤولين أميركيين وفلسطينيين سيلتقون يوم الاثنين للعمل من اجل ترتيب وقف لاطلاق النار في متابعة لاجتماع وزير الخارجية كولن باول مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وألمحت إلى أن هناك حاجة لافكار جديدة في الشرق الاوسط، ما اعتبر مقترحات رامية لعقد نسخة جديدة من مؤتمر مدريد للسلام الذي عقد عام 1991.
وعلى الرغم من أن الهجوم الاسرائيلي في المناطق الفلسطينية دمر البنية الاساسية لاجهزة الامن الفلسطينية قالت& كوندوليزا رايس مستشارة الامن القومي الاميركي أن عرفات يملك "سلطة يعتد بها" لانهاء ما وصفته بـ "العنف".وقالت رايس لشبكة (ان.بي.سي) "ذهب الجنرال باول لابلاغ رئيس (السلطة الفلسطينية) عرفات رسالة شديدة اللهجة بان هناك اشياء نتوقع منه عملها.. وقد بدءا الحديث عن كيفية مواصلة بحث اتخاذ الخطوات الفعلية."
وأضافت رايس ان بوش أطلع على المحادثات وان المسؤولين الاميركيين سينتظرون عودة باول من مهمته في الشرق الاوسط قبل ان يقرروا كيفية التحرك.وقالت ممصادر أميركية ان من المقرر ان يقود انتوني زيني مبعوث الولايات المتحدة الخاص للمنطقة الفريق الاميركي في اجتماع مع الفلسطينيين لبحث سبل تنفيذ دعوة عرفات.
واضافت رايس ان على اسرائيل مواصلة الانسحاب الذي بدأته الاسبوع الماضي من المناطق الفلسطينية "ونعتقد ان من الضروري تنفيذه بشكل اسرع."
وقالت رايس انه يمكن لواشنطن دراسة عقد مؤتمر للسلام. واضافت ان ادارة الرئيس بوش ستدرس الخطوات القادمة المحتملة عقب عودة باول من مهمته بالشرق الاوسط، مشيرة إلى أن "أي مؤتمر دولي يتعين ان يكون مستندا الى المباديء التي وضعها بوش والمتمثلة في انسحاب اسرائيلي ووقف الهجمات الانتحارية الفلسطينية وان يدين القادة العرب الارهاب".
انسحاب
ويطالب بوش بانسحاب اسرائيلي "دون ابطاء" وكرر ارميتاج هذه الدعوة يوم الاحد، كبير موظفي البيت الابيض اندرو كارد قال لتلفزيون (فوكس نيوز صنداي) انه لا يوجد موعد محدد معتزم لتلبية هذا المطلب. وحث كارد الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبد الله وولي العهد السعودي الامير عبد الله على المساهمة في اقرار السلام.
وقال كارد "حان الوقت للرئيس مبارك والملك عبدالله وولي العهد الامير عبدالله للمساعدة في التوجيه حتى يمكن للرئيس عرفات ان يرقى الى مستوى المسؤوليات كزعيم والمضي على الطريق الى حوار بناء يمكن ان يفضي في النهاية الى تسوية سياسية".
وقالت واشنطن ايضا ان على اسرائيل مواصلة انسحابها العسكري "دون ابطاء" من المناطق الفلسطينية التي احتلت في هجوم بدأ قبل اسبوعين، غير أن وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز قال ان ذلك قد يستغرق اسبوعين وامتنع معاون رفيع لبوش عن تحديد "موعد محدد".وقال ريتشارد ارميتاج نائب وزير الخارجية الاميركي لمحطة (سي.بي.اس) التلفزيونية "اول ما ينبغي عمله هو وقف لاطلاق النار وهذا هو ما سيحاول موظفو وزير الخارجية عمله غدا".
وقال مسؤولون ان باول الذي اجتمع بعرفات يوم الاحد في رام الله ابلغ عرفات ان عليه ان ينفذ ما جاء في بيانه يوم السبت الذي ندد فيه بالارهاب ضد المدنيين.
وقال بيريس لشبكة (سي.ان.ان) ان على اسرائيل ان تحل قضايا مثل مواقع اعادة انتشار قواتها عقب الانسحاب. واضاف "ان تلك مسألة اخرى قد تستمر عشرة ايام او اسبوعين ما لم تكن هناك بعض الاحداث غير المتوقعة."
من جانبه قال نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني ان اي تجمع دولي كهذا يتعين عليه ان يركز على اتفاق دائم للسلام بين اسرائيل والفلسطينيين ويستند الى المقترحات التي تقدمت بها السعودية واقرتها القمة العربية التي عقدت في بيروت الشهر الماضي.