فالنسيا (اسبانيا) - اكد وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز اليوم ان اسرائيل لن تقبل ابدا بعودة اللاجئين الفلسطينيين التي تشكل "انتحارا لها". وقال بيريز ردا على سؤال حول امكانية التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين ينص على عودة للاجئين ان "الرد واضح ونهائي: لا". وطالب بمحاكمة المتهمين في قتل وزير السياحة الاسرائيلي في اسرائيل.
واضاف وزير الخارجية الاسرائيلي في مؤتمر صحافي عقده في فالنسيا على هامش الاجتماع الوزاري الاوروبي المتوسطي ان "اسرائيل مستعدة لتسوية المشكلة الفلسطينية ولكن شرط الا يكلفها ذلك انتحارها". واضاف "لن تجدوا اسرائيليا واحدا مستعدا لقبول هذه الفكرة وخصوصا اننا لم نطرد الفلسطينيين ابدا".
واشار بيريز الى ان اسرائيل وكما فعلت مع مصر والاردن، مستعدة للتفاوض&ضمن اطار القرارين 338 و242 الصادرين عن مجلس الامن الدولي وبطالبان اسرائيل بالانسحاب الى حدود حزيران(يونيو) 1967.
&من جهة اخرى، اكد بيريز "لا يمكننا ابدا صنع السلام بدون الفلسطينيين (...) لذلك لا تحتاج السلطة الفلسطينية الى اي قنبلة او رصاصة".
وفي ما يتعلق بموضوع المتهمين بقتل وزير السياحة الاسرائيلية رحبعام زئيفي قال " يجب ان يحاكموا في اسرائيل لان اغتياله جرى في الاراضي الاسرائيلية". قال بيريز ان هناك اتفاقا بين الفلسطينيين والاسرائيليين ينص على محاكمة الفلسطينيين الذين يرتكبون جرائم امام محاكم فلسطينية.
لكنه اضاف "هناك استثناء: اذا ارتكبت الجريمة في اسرائيل فعلى الفلسطينيين تسليم المطلوبين الى اسرائيل". بالنسبة للفلسطينيين، اغتيل زئيفي في القدس الشرقية التي يعتبرونها ارضا فلسطينية احتلتها اسرائيل في 1967.
وكان زئيفي قتل بالرصاص في تشرين الاول(اكتوبر) الماضي في فندق بالقدس في عملية تبنتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. والفلسطينيون الاربعة المتهمون باغتيال زئيفي موقوفون حاليا لدى السلطة الفلسطينية التي ترفض تسليمهم الى اسرائيل.
وكان وزير الخارجية الاسباني جوزيب بيكيه الذي تترأس بلاده الاتحاد الاوروبي في النصف الاول من العام الجاري، اقترح امس احالة المتهمين بقتل زئيفي الى محكمة دولية تشبه محكمة "لوكربي". واكد بيكيه ان "القانون الدولي" الذي تضمنه اتفاقات اوسلو الاسرائيلية-الفلسطينية يدعم الرفض الفلسطيني بتسليم اسرائيل المتهمين بقتل زئيفي.