سيوغويبو (كوريا الجنوبية)- فولفغانغ شفايتسر:& يعتبر الحارس اوليفر كان اللاعب الالماني الوحيد الذي يشارك في كأس العالم لكرة القدم للمرة الثالثة على التوالي، لكنه يحمل في المونديال الحالي الرقم واحد دون منازع للمرة الاولى، فضلا عن انه قائد المنتخب، وهو "وضع مختلف تماما" حسب رأيه.
واختير كان (33 عاما) حارسا احتياطيا لبادو ايلغنر في مونديال الولايات المتحدة 94، ولاندرياس كوبكه في مونديال فرنسا 98، وكشف في المونديال الحالي كيف استطاع اخفاء تصرفاته كلاعب احتياطي، وقال "كنت اصعد الى غرفتي وابدأ بعض الوسادة وفي اليوم التالي اعود والابتسامة على شفتي".
واضاف "اما اليوم فلا يمكن مقارنة الوضع الحالي بالسابق، فانا الحارس الاساسي واتحمل ايضا بعض المسؤولية كقائد للمنتخب".
واحتفل كان السبت الماضي بعيد ميلاده الثالث والثلاثين بعد فوز صعب على البارغواي بهدف وحيد قبل دقيقتين من نهاية المباراة سجله اوليفر نوفيل فمنح المانيا جواز السفر الى ربع النهائي حيث ستواجه الولايات المتحدة غدا الجمعة.
وخاض كان مباراته الرابعة في نهائيات المونديال وال49 مع منتخب بلاده، وهو يتطلع الى المضي قدما في المونديال الحالي بعد خروج مبكر لفرنسا حاملة اللقب والارجنتين من الدور الاول ثم ايطاليا من الدور الثاني.
وقال كان "نعرف اننا سنواجه منتخبات قوية في الادوار المقبلة، لكننا قادرون على تحقيق الفوز".
وتصدى كان باعجوبة لاربع كرات من لاعبي الكاميرون وجمهورية ايرلندا انقذ بها المانيا من الخروج المبكر ايضا، ولم يدخل مرماه في المباريات الاربع الماضية سوى هدف واحد ادركت به جمهورية ايرلندا التعادل 1-1 في الوقت بدل الضائع.
ويبدأ تركيز الحارس الاشقر الذي يذود عن مرمى بايرن ميونيخ، بطل المانيا 17 مرة، وافضل حارس في العالم لعام 2001، منذ اللحظة الاولى من كل مباراة ولا ينتهي الا مع صافرة النهاية.
&سجل حافل
وكانت المواجهة بين كان ونظيره في مرمى البارغواي خوسيه لويس تشيلافيرت (37 عاما) بمثابة تحد كبير سبقته تصريحات وتصريحات مضادة لكن الاول كسب الرهان.
ووجه الشبه بين الاثنين بالاضافة الى المركز اللذين يشغلانه بين الخشبات الثلاث، ان كلاهما قائد منتخب بلاده، والفارق بينهما ان تشيلافيرت توعد نظيره بهز شباكه كونه متخصصا في ركلات الجزاء والركلات الحرة، وقام باكثر من محاولتين من النوع الثاني لكنه لم ينجح.
وقد بدأ كان مسيرته مع كارلسروه عام 1987 وهو في الثامنة عشرة، ثم انتقل منه مباشرة الى بايرن ميونيخ عام 1994 في ما اعتبر اكبر صفقة لحارس مرمى في المانيا بلغت قيمتها 5ر2 مليون يورو.
ورغم الرصيد الزاخر الذي يضم 4 القاب في الدوري مع بايرن ميونيخ واثنين في مسابقة كأس المانيا، وواحدا في كاس الاتحاد الاوروبي ومثله في دوري ابطال اوروبا، يعتبر كان ان جمع الالقاب بدأ الان وانه يأمل في ارتفاع العدد.
ونجح كان دائما في المحافظة على حياته العائلية، فهو متزوج واب لطفل، لكنه لم يفصح عن امنياته عشية عيد ميلاده والمباراة ضد البارغواي. اما المدرب رودي فولر فكان واضحا اكثر منه وتمنى له "الا يدخل مرماه اي هدف".

&