القاهرة-إيلاف: في اليوم الذي تودع فيه رئيس هيئة أركانها، سربت القيادة العامة للجيش الإسرائيلي معلومات مفادها أن مكانة الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات آخذة في الانهيار على نحو سريع، وهو الأمر الذي لا تجد إسرائيل نفسها معه مضطرة إلى طرده من الأراضى الفلسطينية.
يأتي هذا في الوقت الذي أظهر فيه استطلاع للرأي أجراه مركز أبحاث السلام بجامعة تل أبيب تحت عنوان "مقياس السلام"، أنهم يثقون بإعلان رئيس الحكومتهم ارييل شارون رغبته فى العودة لطاولة المفاوضات اذا توقف الارهاب، وأظهرالاستطلاع أن 57 في المائة من الاسرائيليين يؤيدون اقامة السياج الامني الفاصل بين اسرائيل والضفة الغربية وحتى فى حالة وجود عدد من المستوطنات داخل المناطق الفلسطينية، مشيرا الى ارتفاع عدد الاسرائيليين الذين فقدوا الثقة بالفلسطينيين.
وقالت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية اليوم الأثنين إن هذا التحليل الذي يأتي في أعقاب دعوة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى قيادة فلسطينية جديدة والاجتياح الإسرائيلي الحالي لمدن وقرى الضفة الغربية قد تم تقديمه إلى القيادة السياسية.
وادعت القيادة العامة لجيش الاحتلال الإسرائيلي أن وضع عرفات قد لحق به الضرر إلى درجة لم تعد هناك معها حاجة إلى القيام بعمل من جانب إسرائيل لطرده.ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري بارز زعمه إن الفرص تتزايد من أنه فى غضون ستة أشهر سوف يتقلص وضع عرفات إلى حد كبير لن يتمكن معه من الحيلولة دون ظهور قيادة جديدة براغماتية تقود الفلسطينيين إلى التوصل إلى حل وسط مع إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الشهور التى سبقت خطاب بوش حول الشرق الأوسط كانت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تضغط من أجل طرد عرفات، وكان شاؤول موفاز رئيس هيئة اركان جيش الاحتلال الاسرائيلي الذي سيترك منصبه يوم غد الثلاثاء قد صرح بأنه يؤيد طرد عرفات وأن نحو نصف اعضاء الحكومة الاسرائيلية لديهم نفس موقفه الرافض لعرفات، لكنه اشار الى ان جهازي الموساد وشين بيت يعارضان نفيه خارج الاراضى الفلسطينية.
استطلاع
على صعيد آخر فقد أظهراستطلاع للرأى نشرت نتائجه فى إسرائيل أن 80 في المائة من الاسرائيليين يؤيدون مواصلة العدوان على الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، والذي يحمل اسم الطريق الحازم مدركين أن الهدف منه البقاء في المدن الفلسطينية لفترة طويلة.
وأفاد الاستطلاع الشهري الذي يجريه مركز أبحاث السلام بجامعة تل أبيب تحت عنوان مقياس السلام بأن 67% من المحسوبين على معسكر العمل واليسارالصهيوني يؤيدون العدوان بينما يعارضه ما يزيد على 27% منهم.
وأوضح الاستطلاع أن مواقف الاسرائيليين شهدت تغييرا كبيرا خلال الفترة الحالية قياسا بالأشهرالأخيرة الماضية والدليل على ذلك أن 25 فى المائة فقط من الاسرائيليين كانوا يؤيدون اعادة توغل الجيش فى المناطق الفلسطينية خلال شهر تشرين أول (أكتوبر) الماضي 2001 وأشارالى أن 65% من الاسرائيليين عبروا عن ثقتهم باعلان رئيس
حكومتهم ارييل شارون رغبته فى العودة لطاولة المفاوضات اذا توقف الارهاب وانه يملك خطة سلام بينما عارض ذلك 25%، معتبرين أن شارون لا يملك خطة كهذه.كما أشارالاستطلاع إلى أن معسكراليسار هو مصدر تعاظم شعبية شارون حيث تصل نسبة مؤيديه الى 49% بينما تبلغ نسبة الذين لا يثقون به 36%.
حكومتهم ارييل شارون رغبته فى العودة لطاولة المفاوضات اذا توقف الارهاب وانه يملك خطة سلام بينما عارض ذلك 25%، معتبرين أن شارون لا يملك خطة كهذه.كما أشارالاستطلاع إلى أن معسكراليسار هو مصدر تعاظم شعبية شارون حيث تصل نسبة مؤيديه الى 49% بينما تبلغ نسبة الذين لا يثقون به 36%.
التعليقات