الدوحة - اعلن رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي (فيفا) القطري محمد بن همام ان قرار منح اسيا خمسة مقاعد في المونديال المقبل سيتخذ سنة 2004، كاشفا عن توجه جديد سيعتمده رئيس الفيفا السويسري جوزيف بلاتر في ادارة الاتحاد الدولي.
وقال بن همام في حديث الى الصحافة القطرية "نسعى الى ان يكون لاسيا خمسة مقاعد في نهائيات المونديال المقبل واعتقد ان امكاناتنا تساعدنا على ذلك والقرار سيتخذ في اجتماع المكتب التنفيذي للفيفا عام 2004، الا اذا قرر بلاتر مناقشة الامر قبل هذا الموعد".
واضاف في هذا الصدد "اعتقد ان مطلبنا بزيادة مقاعد آسيا نابع مما قدمته القارة في مونديال 2002 من خلال كوريا واليابان سواء من الناحية التنظيمية او الفنية بوصول اليابان الى الدور الثاني وكوريا الى نصف النهائي، اضف الى ذلك وجود اصوات لاسيا الان قادرة على المطالبة بحقوقها".
وكشف بن همام عن وجود تغييرات في هيكل الفيفا قائلا "الفيفا منظمة دولية رياضية نمت وتطورت بشكل كبير عن الماضي، فكانت ارباح كأس العالم في فرنسا قبل اربع سنوات 500 مليون دولار وارتفعت الى 4 مليارات و400 الف دولار على اقل تقدير في مونديال 2002، وكان من الممكن ان تصير الارباح أكبر من ذلك لو ان هناك امورا اخرى تم تنفيذها".
وتابع "كأس العالم اخذت بعدا واهتماما اعلاميا وسياسيا واجتماعيا اكبر بكثير من الماضي ولا يعقل بعد ذلك ان يدير كل ذلك سكرتير واحد للفيفا، العملية اصبحت صعبة للغاية خاصة بعد تأسيس شركة خاصة عقب افلاس الشركة الراعية له وهو ما يعني وجود عبء جديد على الفيفا".
واوضح "لن يستطيع الامين العام بمفرده ادارة هذه المليارات ومتابعة حقوق النقل التلفزيوني ومشاكل 204 اتحادات اهلية والامور المتعلقة بكأس العالم للكبار والفئات السنية الاخرى وبطولة العالم للقارات، من هنا كان لا بد من تقسيم الفيفا الى ادارة للتسويق وادارة مالية وشؤون ادارية وهذا ما ينوي بلاتر عمله في المستقبل".
وتطرق الى مسألة التحكيم في المونديال التي اثارت جدلا واسعا وقال "ان اخطاء التحكيم في مونديال 98 أكبر من أخطاء مونديال 2002 الذي شهد ازمات عديدة بسبب الحكام"، مشيرا الى ان "فكرة الاستعانة بحكمين تمت تجربتها في ماليزيا وايطاليا والبرازيل ولم تنجح".
واعتبر انه "من الافضل في المرحلة المقبلة ان يلجأ الفيفا ذاته ولجنة الحكام التابعة له الى اختيار الحكام وليس الاتحادات القارية". والمح الى ان "اقامة دوري خليجي محترف قد يكون احد الحلول الايجابية للمساهمة في تطور الكرة الخليجية ووصولها الى المستويات العالمية التي حققتها كوريا الجنوبية واليابان في المونديال"، معتبرا ان "المشاركة العربية في النهائيات لم تكن موفقة على الاطلاق وجاءت مخيبة للامال".ي اليوم الثاني من الدورة.