نيودلهي- قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو اليوم ان الوضع "لا يزال صعبا" بين الهند وباكستان في كشمير، بالرغم من تراجع حدة التوتر.
وقال سترو الذي يزور نيودلهي منذ مساء الخميس "من الواضح ان احد مفاتيح الحل السلمي هو وضع حد لاعمال التسلل".&واضاف خلال مؤتمر صحافي اثر لقائه مسؤولين هنودا "انها مسألة ابدى الطرفان التزاما تجاهها".
وتتهم الهند باكستان بغض النظر عن تسلل مقاتلين اسلاميين من القسم الذي تسيطر عليه في ولاية كشمير الى القسم ذي الاغلبية المسلمة الذي تسيطر عليه الهند.
ومطلع حزيران/يونيو، تعهد الرئيس برويز مشرف امام موفد اميركي بوضع حد لاعمال التسلل، لكن الهند تتهمه بعدم احترام تعهداته.
وقال سترو "هناك تراجع في التوتر، وان كان الوضع لا يزال صعبا"، وذلك بعد لقائه في نيودلهي المستشار الهندي للامن القومي براجيش ميشرا، ووزير الخارجية ياشوانت سينها.&واضاف "من المهم جدا وقف اعمال التسلل بصورة دائما".
وقال "انني اتفهم تماما المخاوف التي تبديها الحكومة الهندية وشعبها"، مؤكدا ان باكستان اتخذت تدابير لخفض التسلل.&واضاف "نحن سعداء لمعرفة ان تقدما قد تحقق بهدف خفض مستوى التوتر، لكن لا بد من اتخاذ تدابير اضافية قبل ان نبدأ الحوار".
وتطالب باكستان باستمرار ببدء حوار مع الهند التي ترفض ذلك قبل ان تثبت اسلام اباد انها اوقفت نهائيا اعمال التسلل.
وقالت نيودلهي اليوم انها لن تتخذ اي مبادرة جديدة لخفض حدة التوتر مع باكستان ما لم تمنع اسلام اباد تسلل الناشطين الاسلاميين الى كشمير الهندية.&واوضحت نيروباما راو المتحدثة باسم وزارة الخارجية الهندية بعد مباحثات سترو ومستشار الامن القومي ان عمليات التسلل مستمرة بالرغم من نفي باكستان.
واضافت ان قتل القوات الهندية اليوم خمسة مقاتلين حاولوا التسلل الى كشمير الهندية من المنطقة الباكستانية في الولاية المتنازع عليها "يؤكد فحسب ما دأبنا على قوله بشأنا التسلل".
وتابعت ان الاسرة الدولية "لا يمكن ان تتوقع منا اتخاذ خطوات اضافية حتى وان (كانوا) راغبين بتخفيف حدة التوتر".&وبعد الهند يتوجه سترو السبت الى باكستان لكنه سيعود مجددا الى نيودلهي للقاء سينها حسبما قال.