لندن&- إيلاف: قالت مصادر ديبلوماسية في لندن امس ان الفريق سميح البطيخي المدير السابق للاستخبارات الاردنية غادر البلاد اخيراً بعد ابقائه في الاقامة الجبرية لمدة اكثر من ثلاثة اشهر. واضافت ان البطيخي الموجود حالياً في لندن قابل الملك عبدالله الثاني يوم السبت الماضي في العاصمة البريطانية.
وكان البطيخي الذي يعتبر من ابرز الشخصيات التي لعبت دوراً في المجيء بالملك عبدالله الى العرش اودع سجن دائرة المخابرات لبضعة ايام بعد اتهام الجهاز الذي كان تحت امرته بتغطية عمليات اختلاس كبيرة بطلها شخص من آل الشمايلة ما زال متوارياً خارج البلاد. وذهبت ضحية هذه الاختلاسات مصارف اردنية عدة.
وفي فترة لاحقة، اطلق البطيخي من السجن وطلب منه حصر تحركاته بعمان، وطوال الاشهر الثلاثة الاخيرة لم يغادر منزله الا نادراً.
وقالت المصادر ذاتها ان السؤال الكبير المطروح حالياً هو هل يعود البطيخي الى لعب دور سياسي او امني في ظل الاستعدادات الاميركية المستمرة لضرب العراق؟
ومعروف ان البطيخي يعتبر من ألد اعداء النظام العراقي في الاردن، الى جانب رئيس الوزراء السابق عبدالكريم الكباريتي. وتعتقد اوساط اردنية ان ابعاد المدير السابق للاستخبارات والذهاب الى حد سجنه، وهو امر يحدث للمرة الاولى في تاريخ الاردن، كان يستهدف ارضاء بغداد التي ربطت تجديد الاتفاقات الاقتصادية مع الاردن بخطوات من نوع ابعاد الكباريتي عن اي موقع سياسي واتخاذ اجراءات في حق البطيخي.
التعليقات