لندن: ربط وزير الخارجية العراقي ناجي صبري امس الاربعاء عودة مفتشي الامم المتحدة لنزع الاسلحة الى العراق برفع الحصار المفروض على بلاده منذ 12 عاما. وقال صبري في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية "بي.بي.سي" في بغداد ان العراق سيوافق على عودة مفتشي الامم المتحدة مقابل رفع الحصار واحترام الامن الوطني. واضاف ان الموافقة على عودة المفتشين من دون شروط تعني العودة بالعراق الى "حقل الالغام السياسي الذي شهده في العقد الاخير عندما كان المفتشون موجودين في البلاد". واكد صبري ان العراق يرفض اي ضغط تمارسه الولايات المتحدة او بريطانيا لعودة المفتشين الدوليين واضاف ان بغداد لن تخضع "لاملاءت" هذه الدول موضحا ان العراق سيدافع عن نفسه في حال تعرض لهجوم. واعلن صبري ان فرق التفتيش السابقة زودت البلدين الحليفين اميركا وبريطانيا بمعلومات. ورفض الاتهامات القائلة بان العراق ينتج اسلحة دمار شامل وقال "انها اكاذيب" وتساءل "ما هي البلدان التي شكت من ان العراق يمثل تهديدا لها؟ فنحن على علاقة طبيعية مع معظم جيراننا".
ومن جهة اخرى، اعلن وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد امس الاربعاء ان عناصر من تنظيم القاعدة الارهابي موجودون في العراق ولكنه امتنع عن القول ما اذا كانت بغداد تدعم هذا الوجود. وقال رامسفلد في مؤتمر صحافي في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) "في حال سالتم هل يوجد اعضاء من القاعدة في العراق، فالجواب نعم، فهذا هو الواقع، نعم". وامتنع عن القول ما اذا كانت توجد ادلة تثبت دعم العراق لعمليات القاعدة او اذا كان اعضاء من القاعدة موجودون في العراق بدعم من بغداد. واشار رامسفلد الى ان القاعدة وزعت اعضاءها بعد الغارات الاميركية ضد معاقلها في افغانستان في انحاء المنطقة. واضاف "انهم في اليمن والعربية السعودية وفي الولايات المتحدة، انهم في العراق وايران وافغانستان وباكستان، فهم من دون شك في بلدان تقع شمال افغانستان وفي جنوب شرق آسيا، فهم في كل مكان".