صرح شاويش الدولة العبرية على الفلسطينيين ياسر عرفات لقناة الجزيرة ان التعاون بين أجهزته الأمنية وبين نظيرتها الأمريكية والمصرية قائم تطبيقا للاتفاقيات المبرمة في هذا الشأن.. ونشرت الصحف المحلية في هذا الإطار تعاون الأجهزة الأمنية الباكستانية والأمريكية ووصول وفد أمني باكستاني لقاعدة غوانتانامو الأمريكية في كوبا للمساعدة في التحقيقات الجارية مع الأسرى الباكستانيين!!
زوار الليل أو أجهزة أمن الدولة في الدول العربية والبلدان المختلفة هي أجهزة مسخرة لحماية الأنظمة القائمة، من خلال الترصد ثم وأد أي حركة انقلابية تخطر على بال الشعوب المسحوقة.. ولو أدت هذه المهام بتجسس الأخ على أخيه وحتى على أبيه... إذ لا تبالي هذه الأجهزة بما لدى العدو الحقيقي من عتاد وعدة عسكرية تكفيه لاكتساح الدول العربية، وإنما تهتم بحفظ حقوق الكراسي الوثيرة لراحة أدبار الزعامات الفاشستية.
قبل شهر تقريبا شاهدنا جميعا دك الطائرات الإسرائيلية لمساكن الفلسطينيين وقتل كل من فيها من الأطفال والنساء وحتى الشيوخ لأجل مصرع مقاتل فلسطيني حر أزعج الدولة العبرية بعملياته البطولية.. وشاهدنا في الوقت ذاته الاستعراض العسكري المذهل الذي أقيم في إحدى الدول العربية وتناقلته الفضائيات.. لا لإرهاب العدو الإسرائيلي بطائراتنا أو آلياتنا العسكرية وإنما لتطمينه بأن أجهزتنا الأمنية مسخرة أيضا لقمع التظاهر ضده!
وبالعودة لتصريح الشاويش عرفات حول التعاون الأمني بين أجهزته والأمريكان.. أقول ان الأمريكيين هم الطرف الوحيد المستفيد من هذا التعاون.. ليس لجمعهم المعلومات عن حركة حماس وغيرها من الحركات الإسلامية.. وإنما بملازمتهم لأجهزة السلطة الفلسطينية ومعرفة الطرق القذرة التي سيطرت بها مليشياتها على الأردن لدرجة تضييق الخناق على دخول الأردنيين عاصمتهم عمان!! وفي معرفة أسرار سيطرتهم على لبنان وزرع بذور الفتنة في هذا البلد الذي فتح ذراعيه لهم.
في أحد المؤتمرات التي حضرتها في مملكة البحرين شاهدت عجوز خيبر التي استطيع وصفها بأنها أحفورة لأنثى.. هذه العجوز التي لم تسقط من يدها السيجارة الأمريكية طوال المؤتمر الذي كنا فيه.. عرفت من باجها المنصوب على صدرها ان اسمها ليلى خالد وتذكرت انها المخططة والمنفذة لخطف أربع طائرات أمريكية ثم تفجيرها جميعا في مطار المليشيات الفلسطينية بالأردن.. وتذكرت الموقف الصعب الذي واجهته الأردن آنذاك ولم تبال به القيادة الفلسطينية التي تعودت على بسط نفوذها في الدول العربية.. من خلال شبكة المليشيات التي يأكل بعضها البعض لدرجة تصفية الحسابات باغتيالات الفلسطينيين.
وحتى لا أطيل أقول رغم مساوىء الأمريكيين وسوء معاملتهم لأسرى الطالبان والقاعدة في غوانتانامو.. إلا انهم لم يستخدموا سوى جهاز كشف الكذب.. وبوجود بعثة من علماء النفس المختصين.. ولو كان هؤلاء الأسرى لدى الفلسطينيين أو لدى غيرهم من أجهزة أمن عربية لكان حالهم في خبر كان.. ولتم استجوابهم على يد علماء الخفس والتنكيل.
التعليقات