الرياض-ايلاف: نقلت صحيفة سعودية عن مصادر وصفتها بانها مطلعة تاكيدها أن المؤسسات التي رفع أكثر من 500 من أقرباء ضحايا اعتداءات 11 ايلول& شكوى قضائية ضدها بتهمة المساهمة في تمويل شبكة القاعدة، ستنسق فيما بينها لدراسة موضوع الشكوى والتصدي لها، معتبرة أن الشكوى "خارجة عن العقل والمنطق".
ودعا قانونيون الهيئات والافراد الذين يطالبهم أصحاب الدعوى بدفع أكثر من تريليون دولار، للاتحاد فيما بينها وتوكيل مكتب أو أكثر من مكاتب المحاماة الشهيرة في الولايات المتحدة للتصدي للشكوى.
وتشمل المؤسسات والجمعيات الخيرية الإسلامية التي يطالبها أصحاب الشكوى بتعويضات: الصندوق الدولي للأعمال الخيرية، وهيئة الإغاثة الاسلامية الدولية، ومؤسسة سنابل الخير، ورابطة العالم الاسلامي، وسار فاونديشن، والرابطة تراست، ومؤسسة الحرمين الخيرية، والندوة العالمية للشباب الاسلامي، كما تستهدف الشكوى مؤسسة البركة للاستثمار والتنمية، والبنك الاهلي التجاري، وبنك فيصل الاسلامي، ومؤسسة الراجحي للاستثمار والصرافة، وشركة البركة للصرافة، ودار المال الاسلامي، وبنك الشمال الاسلامي، ومجموعة ابن لادن للمقاولات (التي يمتلكها اخوة أسامة بن لادن).
وأكد الامين العام المساعد للندوة العالمية للشباب الاسلامي الدكتور عبد الوهاب نور ولي في تصريح لصحيفة "الوطن" السعودية أنه ستجرى اتصالات بين الهيئات المعنية للتنسيق فيما بينها والتشاور بشأن الترتيب وتكليف مكتب محاماة إذا اقتضى الامر للدفاع عن مصالح هذه الهيئات في الخارج.
في هذه الاثناء، شدد المستشار القانوني الدكتور عمر الخولي على ضرورة الاتحاد فيما بين هذه الهيئات لتوكيل مكتب محاماة معروف في الولايات المتحدة، لكنه أشار إلى أن التجربة أثبتت أنه ليس كل مكاتب المحاماة الامريكية يؤمن جانبها وقد تستغل ملاءة العميل في المبالغة في الاتعاب والمماطلة وتطويل القضية.
وحول صحة الدعوى الامريكية، قال الخولي لـ"الوطن" إن المعايير القانونية اختلطت بالسياسية، و"كما وظفت واشنطن الهيئات والمنظمات الدولية لخدمة أهدافها ثم عرجت على القانون الدولي لصالح قضاياها، فإنها الآن تستخدم قوانينها الداخلية لتحقيق تلك الأهداف سواء كانت مشروعة أو غير مشروعة".
وأضاف الخولي "نخشى أن يكون هذا الاجراء مقدمة لاستصدار حكم قضائي تتخذه الولايات المتحدة ذريعة لبسط نفوذها على آبار النفط في منطقة الخليج تحت غطاء قرار تستصدره من مجلس الامن الدولي، ومن ثم يتم تقسيم حصيلة الايرادات الناتجة عن بيع النفط لسداد التعويضات وتترك الفتات للدول المنتجة لمواجهة المتطلبات الأساسية كما فعلت بالعراق".ودعا الخولي الهيئات والمؤسسات التي ستواجه الدعوى القضائية إلى سحب أموالها وأصولها من الخارج بقدر استطاعتها قبل التحفظ عليها نتيجة حكم يصدره أي قاض أمريكي.
من جهته، عاد الدكتور عبد الوهاب نور ولي للتأكيد على أن الاثارة الامريكية "عبارة عن قضية استفزازية لاشغال المؤسسات الخيرية والحكومات في المنطقة في قضايا لا أساس لها وخارجة عن المنطق"، مشيرا إلى أن ما حدث في 11 سبتمبر أخطاء مجموعة من الافراد ولا يمكن أن تتحمل نتيجتها الحكومات والمؤسسات، وقال إنه عندما ارتكب أجانب حوادث تفجيرات في الرياض لم تحمل الحكومة السعودية حكومات ومؤسسات بلادهم مسؤوليتها.