سريناغار - دعا دبلوماسيون اميركيون في بعثة الى كشمير الهندية اليوم الثلاثاء المسؤولين الانفصاليين المسلمين الى المشاركة في الانتخابات الهندية الاقليمية المقبلة التي ينوي هؤلاء مقاطعتها.
والتقى الوفد المؤلف من ليزا كورتيس مستشارة مساعدة وزير الخارجية الاميركية لشؤون جنوب آسيا كريستينا روكا، ودبلوماسيين اميركيين اثنين في نيودلهي يومي الاثنين والثلاثاء قادة التحالف الانفصالي الرئيسي في كشمير (حريات) و"حزب الحرية الديموقراطي" غير المنتمي الى التحالف.
&وقالت كورتيس "حثيناهم على رؤية فرصة في هذه الانتخابات".واوضحت الدبلوماسية الاميركية انها شددت خلال المحادثات على ان الانتخابات تشكل فرصة لاقامة السلام في كشمير الهندية ذات الاكثرية الاسلامية والتي تشهد منذ 1989 حركة انفصالية وتتنازع عليها الهند وباكستان.&وتمسك الانفصاليون الذين ينوون مقاطعة الانتخابات المحلية المقررة على اربع مراحل من 16ايلول الى 4 تشرين الاول بموقفهم خلال محادثاتهم مع الوفد الاميركي.
&الا ان عمر الفاروق احد الاعضاء المهمين في "حريات" ورئيس التحالف السابق، قال "قلنا بوضوح ان اي انتخابات مرتبطة بحل النزاع في كشمير ستكون موضع ترحيب لدى الانفصاليين".&واضاف الفاروق "امير، امام" جامع سريناغار الكبير ان الانفصاليين تقدموا ب"اقتراحات للسيدة كورتيس التي قالت ان بلادها ستدرسها".
&وتتضمن الاقتراحات بحسب مصادر الانفصاليين، الحصول على ضمانة من نيودلهي بفتح حوار مع "الممثلين المنتخبين" ومع باكستان لحل النزاع.&وتؤيد غالبية تحالف "حريات" ربط كشمير الهندية بباكستان وتدعو الى اشراك حكومة اسلام اباد في المفاوضات المتعلقة بوضع حد للنزاع.&اما الهند فترفض من جهتها منح كشمير اكثر من حكم ذاتي محدود كما ترفض اشراك باكستان في اي مفاوضات وتتهمها بتغذية التمرد.&ويرغب جزء كبير من السكان المسلمين في كشمير الهندية الاستقلال التام عن الهند وباكستان.