موسكو- اعتبر ممثل روسيا لحقوق الانسان اوليغ ميرونوف في مقابلة نشرت اليوم ان تصرف الجنود الروس في الشيشان عندما يبتزون السكان ويرتكبون التجاوزات ليس من شانه الا ان يدفع الشباب الشيشاني الى الالتحاق بصفوف المتمردين.&
واعلن ميرونوف لدى عودته من مهمة في الشيشان للصحيفة الاسبوعية موسكوفسكيي نوفوستي "اننا اليوم نزيد في عدد المتمردين شئنا ام كرهنا".
واعتبر ان الجنود الروس يبتزون المدنيين الشيشان في الحواجز التي يقيمونها ويرتكبون عمليات خطف مطالبين بفديات تبلغ بعضها "خمسون الف دولار" وان عمليات التمشيط في القرى الشيشانية تسفر احيانا عن اختفاء مدنيين.&واوضح "ان الماساة الشيشانية ليست مرشحة للتوقف قريبا لا سيما اذا استمرت الدبابات في عبور المقابر وهي تدوس القبور -انني رايت هذا بعيني- وهذا لا يغفره اي شيشاني".&وتابع المدافع عن حقوق الانسان الذي عينه مجلس الدوما (النواب الروسي) لخمس سنوات "انه من الاجرام السعي الى حل القضية الشيشانية بمساعدة الجيش".&واضاف "يجب مقابلة اي كان في معسكر (الرئيس الانفصالي اصلان مسخادوف) والذي يمكنه اطلاق مبادرة سلام ومنع الشباب من الالتحاق بالمتمردين" بفتح آفاق جديدة امامهم في الحياة المدنية العادية.
وقد طعنت روسيا في شرعية الرئيس مسخادوف منذ اندلاع الحرب في تشرين الاول/اكتوبر 1999 وترفض اي مفاوضات طالما لم تكن حول الاستسلام بدون شروط.
واشتكى المدافع عن حقوق الانسان ايضا من انه منع من عقد اي لقاء مع زعيم الادارة الشيشانية الموالية للروس احمد قادروف كما انه لم يتمكن من مقابلة الرئيس فلاديمير بوتين منذ انتخابه في اذار/مارس 2000.&وخلص الى القول "يعتبروننا مزعجين وقليلون هم الذين يدركون ان ممثل حقوق الانسان هو اول مستشار للرئيس بصفته ضامنا للحقوق والحريات المدنية".