ساوث بيند (الولايات المتحدة)- بدأ الرئيس الاميركي جورج بوش حملة داخل الولايات المتحدة لاعداد مواطنيه لهجوم عسكري محتمل ضد العراق، ولدعوة شركائه الرئيسيين في الاسرة الدولية الى التحرك الى جانبه ضد العراق.&
وقال بوش خلال زيارة الى لويسفيل (كنتاكي) وساوث بيند (انديانا) "علينا استباق المشاكل قبل ان تقع والتصدي اليوم للتهديدات التي يتعرض لها امننا قبل فوات الاوان".
واكد انه "يأخذ على محمل الجد" مساعي الرئيس العراقي صدام حسين للتزود باسلحة للدمار الشامل.&واضاف "لا انسى انه غزا في الماضي بلدين واعرف انه قام بتسميم بعض مواطنيه ولا يؤمن بقيمة الفرد ولا بالمعارضة العلنية".
وقد قرر بوش تولي مسألة العراق شخصيا بعد ان المحت شخصيات بارزة في ادراته الى وجود خلافات حول الاستراتيجية الواجب اتباعها لتغيير نظام بغداد بينما عبر اعضاء في الكونغرس وفي الادارات السابقة عن تحفظات في هذا الشأن.
ولذلك، قرر بوش السعي للحصول على دعم الكونغرس وبدء حملة واسعة النطاق لتوضيح نواياه بشأن العراق تشمل خطابا سيلقيه امام الجمعية العامة للامم المتحدة الخميس المقبل.
وقد طلب الرئيس الاميركي الاربعاء من اعضاء الكونغرس الذين دعاهم الى البيت الابيض اطلاق يده للتحرك ضد صدام حسين بالسماح مسبقا باتخاذ اي اجراء ضروري بما في ذلك "خيار اللجوء الى القوة".
ويفترض ان يجري بوش اليوم اتصالات هاتفية ليتحدث عن ضرورة القضاء على التهديد العراقي، مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك والروسي فلاديمير بوتين والصيني جيانغ زيمين قبل ان يستقبل بعد ظهر غد السبت رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في كامب ديفيد.
وقال بوش "ساذكرهم بان التاريخ دعانا الى التحرك (...) واننا لا نستطيع ان نترك اسوأ قادة العالم يبتزون ويهددون باسوأ انواع الاسلحة الشعوب التي تتطلع الى الحرية".&وسيتوجه الرئيس الاميركي الاثنين الى ديترويت (ميشيغن) للقاء رئيس الوزراء الكندي جان كريتيان ليبحث في مسألة العراق والقضايا الامنية على الحدود بين البلدين.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض كلير بوشان ان بوش سيناقش مع الدول الاربع الاخرى الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي "افضل الوسائل للتحرك في الامم المتحدة" للتوصل الى اجبار العراق على احترام تعهداته في مجال ازالة الاسلحة.
ورفضت بوشان في تصريح ان تؤكد ما تردد عن عزم بوش توجيه انذار الى الرئيس العراقي يمكن ان يدرج في قرار يصدر عن الامم المتحدة.&وقالت ان "المشكلة لا علاقة لها بالقرارات (الامم المتحدة) بل برفض نظام صدام حسين احترام قرارات الامم المتحدة".
وفي ساوث بيند اكد بوش رغبته في اجراء مناقشة علنية على المستوى الوطني حول العراق وتعهد بنشر اكبر قدر ممكن من المعلومات عن العراق.
لكن اري فلايشر المتحدث باسم بوش قلل من اهمية هذا التعهد موضحا للصحافيين ان الرئيس الاميركي "يعتقد ان هناك ما يكفي من الادلة لتبرير ضرورة تغيير النظام" في العراق.
التعليقات