الرياض- مسفر غرم الله الغامدي: مع اطلالة الذكرى الاولى لاحداث الحادي عشر من سبتمبر...خرجت الصحافة السعودية اجمعها اليوم لتؤكد من خلال افتتاحياتها وكتابها البارزين نبذهم للارهاب كوسيلة حوار بين الشعوب والحكومات.
وكما هو الحال في رؤية القيادة السعودية والشعب السعودي واللذان يؤكدان باستمرار انهما ضد ما يسمى بالارهاب على كافة اشكاله وميوله..فاْن الاعلام السعودي هو الاخر يضيف الي التاْكيد الحكومي اضافة اخرى تشير الي ان السعودية هي الاكثر نبذا من البلدان العالمية الاخرى لاي عمل ارهابي يقع في العالم.
نعم.... كانت اصابع الاتهام تشير الي ان عددا ( محدود) من ابناء السعودية ( قيل ) انهم شاركوا في عمليات الحادي عشر من سبتمبر...لكن تظل الوقفة الحقيقية والكلمة الصادقة والرؤية المنطقية للحكومة السعودية وشعبها الذي رفض ان يكون هؤلاء الشباب ( المغرر) بهم يمثلون اصالة الشعب السعودي المعروف عنة با التسامح ومحاربة الافكار المستوردة والبعيدة عن واقع الدين الاسلامي وهو فادر ( اي الشعب السعودي) على تقديم الحب والسلام ونبذ الاخطاء كما حث عليها دينة الاسلامي الحنيف.
في مناطاق هؤلاء المغرر بهم ...كانت عوائل تلك الفئة الخارجة عن طريق الصواب تؤكد ان ابنائهم ضحية غزو فكري لاعلاقة لة بدينهم ولا ايضا بعاداتهم وتقاليدهم...بل اكدوا اجمعهم ان الحكومة السعودية لم تكن ذات يوم دولة بوليسية تجند ابناْها للعمل الارهابي خارج ولا حتى داخل حدودها.
ولايمكن ان يقبل مسؤول سعودي ان يتعامل من خلال هذا المبداء الذي هو في الاصل غير مرتبط بتعاليم الدين الاسلامي الحنيف الذي يدعوا للمحبة والسلام. ولقد قمت بزيارة لبعض مناطق من يعتقد انهم شاركوا في احداث سبتمبر الماضي ولم اجد ان هناك فرق في حياة المواطن مابين قبل وبعد الاحداث...فا الكل منهمك في اداء الواجب المناط علية دون ان يلمس ان اجراءات قادمة ستصل الي ارضة او منزلة او مصدر رزقة.
فلا وجود لانتشار عسكري ولا فرض لحظر التجول ولا مسائلة تطال مواطن لاذنب له..الكل هنا مع مسيرة الحكومة السعودية في تميزها الفريد في التنمية الشاملة في مختلف الجوانب الحياتية للمواطن السعودي وقبلها بمراعاة حقوق الفرد من كافة الجوانب دون اي تعقيدات جانبية كما افترضها البعض ..
ولنعد الي ما تحدثت عنه الصحافة السعودية عن هذا اليوم فقد قالت صحيفة "الرياض" السعودية في افتتاحيتها وتحت عنوان
11سبتمبر.. هل يصبح اعلان حروب طويلة؟!
لاشك أن أمريكا محور العالم، فمن ضربتها الأولى باستخدام الأسلحة الذرية على اليابان، إلى صعود أول إنسان إلى القمر، ثم الإعلان عن خارطة الجينات، صارت الحدث والحديث في شد أنظار العالم وتفاعله مع قضاياها، ولذلك جاء حدث 11سبتمبر كانقلاب خطير حين تحولت منظمات إرهابية صغيرة إلى قوة مضادة لأكبر قوة في العالم.
مرور عام على الساعات التي هزت أمريكا والعالم يحتاج بعد الصاعقة الكبرى للمراجعة والتدقيق بالأسباب والمسببات، حيث إن الأمر خرج من الدائرة الصغيرة للعالم السري لخلايا الإرهاب إلى الأفق الأكبر، والذي لديه مصادر جمع المعلومات وتحليلها على ضوء ما جرى، واحتمالات تكرارها بأساليب مخادعة وذكية، ولعل ما تلام عليه أمريكا، انها شحنت العالم بمأساتها واستطاعت أن تحشد أكبر تأييد لها حتى من الذين على فراق دائم معها، باعتبار أن العمل الإجرامي مرفوض، ليس لأن أمريكا لديها تعقيدات حادة مع قضايا الأمم والشعوب، والتي خلقت وركزت عداوات تنمو كل يوم ضدها، وإنما لأن الهدف يخرج عن قيم الإنسانية وعلاقاته بقتل الأبرياء وتدمير رموز دولة ترى أنها فوق المخاطر التي تحيط بالعالم الخارجي، وهنا كان لابد من امتصاص الصدمة، وفتح تحقيقات عن الأسباب التي استدعت اختراق أمن الدولة العظمى، وكيف تم ذلك أثناء استرخاء أجهزة أمنها التي ظلت بنظر العالم الحارس الذي يستطيع قراءة المخاطر قبل حدوثها، وكيف تمت الخديعة، وهل كان تخطيط فئة حظها من التعليم والتجربة ضئيل قياساً للوسائل المتقدمة الأمريكية؟.
الحدث قاد إلى إعلان حرب على أفغانستان، وملاحقة أعشاش الإرهابيين ومخابئهم، لكن الهدف بدأ يتسع إلى هجوم على العراق باعتباره حلقة في إرهاب قادم يهدد أمن العالم إذا ما صدقت التنبؤات بحيازة صدام على أسلحة فتاكة، وهو ما اختلفت عليه الرؤى بين رجال البيت الأبيض حين يعلن باول إن العراق ليس بمقدوره امتلاك أسلحة نووية قبل تسع سنوات، في الوقت الذي يختصرها تشيني إلى أشهر، وحتى لا نحسب على قائمة من يؤيدون القيادة العراقية، نؤمن أن الوطن العربي، وكل العالم مستعدون للمصادقة على إزالة هذه القيادة، بصرف النظر عن المبررات العسكرية والسياسية، شرط أن لا يكون المتضرر الأكبر الشعب العراقي وممتلكاته ووحدته الوطنية، وهي مبررات الرفض على الإقدام على مغامرة غير محسوبة النتائج، ومن هنا الخطر أن ينقلب الهرم من مبدأ إلحاق هزيمة بالإرهابيين، إلى استهداف وطن في سبيل شخص، ومثل هذه المعادلة تبقى غير مستساغة، إذا ما تم الفصل بين حقائق ما جرى في 11سبتمبر، وما كان من زحف على الكويت انتهى بهزيمة صدام ووضعه داخل قفص في بغداد.
علاج مشكلة بمأساة تحلّ على الشعب العراقي، وفي نطاق أهداف غير واضحة، ومخاطر قد تشعل المنطقة، ليس من المناسب أن تحدث أو تسوّغ عملاً إرهابياً حدث من عناصر لم يثبت للعراق دور فيها وفقاً لشهادة وزير الخارجية الأمريكي، بأن يكون الهدف شعباً وأمة، وربما دول عربية وإسلامية.
في 11سبتمبر قائمة طويلة للاتهامات والتصعيد، ولكن ما تحتاجه القيادة الأمريكية أن يعلو صوت الحكمة على الحرب، حتى لا تتضاعف المآسي وتكبر ميادين المعارك. اما صحيفة عكاظ فقد قالت هي الاخرى في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان نحن وانتم.. لولا اسرائيل بيننا وبين الولايات المتحدة الامريكية تاريخ عريق من العلاقات المؤسسة على الاحترام المتبادل ورعاية المصالح المشتركة وهي علاقات حرص الطرفان على حمايتها من كل ما يعرض للعلاقات الدولية من اختلافات ونزاعات وتوترات.
وقد اثمرت هذه العلاقة المتينة نفعا لكلا البلدين نتاج ما تتمتع به سياسة البلدين من استقرار وثقة ولذلك كان من المستغرب ان تتعرض هذه العلاقة الى اهتزاز في اعقاب احداث الحادي عشر من سبتمبر نظرا لأن كلتا القيادتين تدرك ان ما حدث يتجاوز ان يكون امرا معزولا لا يمكن وضعه في سياق العلاقة الرصينة بين البلدين.
غير ان احداث الحادي عشر من سبتمبر كشفت في الوقت نفسه عن امر خطير ينبغي اخذه في عين الاعتبار. ويرجع كثير من المراقبين اسباب ما جرى اليه وهو القضية الفلسطينية والدور الذي لعبه وجود اسرائيل في المنطقة في تعريض الصداقة التي تربطنا بامريكا للاختبار او السؤال, ولا تتوقف المسألة عند حدود السعوديين وانما هي تمتد لتشمل علاقة امريكا بالعرب جميعا والمسلمين في انحاء الارض.
ان الحقيقة التي يجب الوقوف عندها هي ان الدولة الوحيدة التي تشكل حاجزا بين المسلمين والعرب من ناحية وامريكا والغرب من ناحية اخرى هي اسرائيل او على نحو واضح ودقيق حكومة شارون وما تمارسه من قتل وتشريد للفلسطينيين, وما تشكل من تهديد للسلام ليس في منطقة الشرق الاوسط فحسب وانما في العالم كذلك.
ان العرب والمسلمين جميعا, ولسنا نحن فقط يشعرون ان اسرائيل انما تمثل الجانب المتوحش من الغرب مغروس بيننا وانها في الوقت الذي تلقى فيه الدعم المعنوي والمادي والعسكري من الولايات المتحدة الامريكية فإنها تتنكر للقيم الانسانية التي يؤكد الغرب على انها ينبغي ان تكون الضابط للسياسة والعلاقات الدولية.
ان اسرائيل التي لا تعترف بحق الشعب الفلسطيني ولا تخضع لقوانين الامم المتحدة ولا تراعي حقوق جيرانها تظل هي الصدع الذي يعتري علاقتنا بامريكا التي لا تتوقف عن دعم اسرائيل في الوقت الذي تعجز فيه عن إلزامها باحترام الارادة الدولية.
ولنا أن نؤكد بعد ذلك كلّه ان علاقتنا بالغرب وبامريكا على نحو الخصوص هي علاقة متينة وقوية ونحن شديدو الحرص عليها لولا هذا الوجود الذي لا يجد ما يضبط تصرفاته والمتمثل في اسرائيل.
لقد برهنت المملكة عبر مبادرة الامير عبدالله العربية على اننا لسنا عنصريين واننا نتفهم حق الشعوب في العيش واننا مستعدون للاعتراف باسرائيل في الوقت الذي شهد العالم فيه كلّه عبث اسرائيل بكل مفاهيم الانسانية والعلاقات الدولية.
ما نؤكد عليه اخيرا هو انه لا مشكلة لنا مع الغرب غير ان وجود اسرائيل على النحو الذي تترجمه سياسة شارون هو الذي يشكل تهديدا لنا وللغرب ولعلاقتنا مع الغرب والولايات المتحدة الامريكية على نحو خاص.
صحيفة الوطن السعودية تحدثت عن احداث الحادي عشر من سبتمبر وقالت هي الاخرى في افتتاحيتها التي كانت بعنوان (من دروس 11 سبتمبر)
في مثل هذا اليوم من العام الماضي وقع العالم تحت صدمة هجمات 11 سبتمبر في نيويورك وواشنطن، في اللحظة ذاتها لم نستطع إدراك حجم الكارثة التي حلت ليس على أمريكا وحسب وإنما علينا نحن كعرب ومسلمين، وكأنها كانت بداية حرب علينا قبل أن تكون على أمريكا، وللأسف فإن هذه الحرب التي طالتنا وأشعل فتيلها إرهابيون، أكملها آخرون استفادوا منها، وبينهم بالتأكيد أعداء العرب والمسلمين وعلى رأسهم إسرائيل وامتداداتها واللوبي التابع لها في أمريكا والعالم.
دروس كثيرة يمكن استخلاصها من هذه الحادثة، لعل أبرزها أن قضايانا أكبر وأسمى بكثير أن يتاجر بها قلة من المنحرفين أو الإرهابيين أو ممن غرر بهم الذين اختصروا هذه القضايا الكبرى إلى حجم أفكارهم الشاذة فأوقعونا في سلسلة مآزق، وشتتوا قضايانا ودمروا تطلعاتنا وشوهوا صورتنا وخربوا علاقاتنا مع العالم أجمع، وجعلوا الكثير من أبناء أمتنا إما ملاحقين أو منبوذين أو مكروهين.
أعطوا لأعدائنا المبرر لشن حربهم علينا، إسرائيل من جهة وهي تستغل هذه الأحداث لتضرب الشعب الفلسطيني دون أن يتحرك أحد لحمايته، أعداء العرب والمسلمين في العالم من جهة ثانية لشن أكبر وأخطر هجوم سياسي وإعلامي واستخباراتي ضدنا كدول وضد أبنائنا كأفراد منتشرين في العالم... هاجموا اقتصادنا حتى أصبح كل مبلغ مهما كان صغيرا تحت مجهر المراقبة في تحويلاتنا المصرفية وأعمالنا ومشروعاتنا وتنقلاتنا.
ما الذي حققه هؤلاء من هجمات 11 سبتمبر غير الأذى، كل الأذى لنا جميعا، علما أن الكرة تكبر ككرة الثلج والمآسي مرشحة للمزيد.
نحن لسنا جزرا منفصلة عن العالم، نحن جزء من هذا العالم ولا رفعة لشأننا إلا من خلال علاقاتنا مع كل دول العالم، والتعاون معها سياسيا واقتصاديا وعسكريا وحضاريا ولا يجوز أن يأتي نفر من الضالين ليدمروا كل ذلك بواسطة عمل إرهابي لا يقره دين أو شرع أو قانون أو إنسان ويضعوا مستقبل أمتنا في المجهول.
وقالت صحيفة الجزيرة في افتتاحيتها ايضا اليوم تحت عنوان (عامٌ عاصفٌ )
لاتزال توابع الزلزال تترى، فما حدث في مثل هذا اليوم قبل عام من الآن كان بمثابة الزلزال العنيف الذي دمر الكثير، لكنه نبَّه أيضاً للكثير الذي لا يزال يتفاعل تحت السطح..
ورغم فداحة الأمر، فإن الإرهاب في تجلياته الفردية والجماعية، بل وحتى تلك الرسمية التي تتمثل بصورة أوضح في إسرائيل، لا يزال هذا الارهاب مشكلة دولية، على الرغم من الحملات التي جُرِّدت له في بحر هذا العام.
فإسرائيل لا تزال تسهم بطائفة واسعة من التعقيدات التي تغذي بدورها الإرهاب..
لقد أدت أحداث سبتمبر إلى اقتلاع نظام طالبان من الحكم في أفغانستان وإلى تشتيت عناصر القاعدة، لكن التطورات في تلك البلاد تشير إلى أن هذه الجماعات لا تزال تتمتع بقدر من حرية الحركة.
وفي ذات الوقت فإن المعالجات المتسرعة الناجمة عن ردود فعل انفعالية بسبب قوة الصدمة أدت إلى سلبيات أخلت بأسلوب حياة بعض الاقليات الإسلامية في الغرب، غير أن الأمر تجاوز تلك الأقليات إلى البلدان التي أتت منها مما خلق حالة من التوتر على الساحة الدولية خصوصاً وأن أصابع الاتهام أصبحت تطال دولاً ليست لها علاقة بتلك الأحداث الارهابية.
هذه الأجواء شكلت فرصة لمن يجيدون الصيد في الماء العكر، وهكذا فقد قفزت إسرائيل إلى صدارة الأحداث لتتبنى حملة مكافحة الارهاب، وهي الإرهابية العتيدة،
وجيّرت هذه الحرب لصالحها لتضع الفلسطينيين، أصحاب الحق، في خانة الارهابيين ولتدفع بفصائلهم إلى القوائم السوداء في واشنطن.
لقد أربك النهج الإسرائيلي الحملة ضد الارهاب من خلال خلط الأوراق وضياع ملامح الارهابي حسب التصنيف الإسرائيلي.ومع الفوضى المصاحبة لمثل هذا العمل صارت أصابع الاتهام تتوجه بدون هدى إلى هذا الطرف أو ذاك بحسب أهواء هذه الدولة أو تلك،
وهكذا فقد أصبح مجرمون عتاة في جبهة محاربة الارهاب بينما جرى تصنيف دول معروفة بتوقها الشديد للسلام والاستقرار في الجانب الآخر.
إن وقفة في ذكرى هذه الأحداث المشؤومة مسألة ضرورية لإعادة ترتيب ساحة دولية باتت نهباً للفوضى، لأن البعض يملك أصواتاً أعلى يعمل من خلالها على إخفاء الحقائق والترويج لمواقف حتى وإن كانت غير عادلة.
وفي معرض حديثها عن الحملات المغرضة ضد المملكة العربية السعودية قالت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان: (تداعيات الحدث)
لم تسلم المملكة بعد مرور عام كامل على أحداث الحادي عشر من سبتمبر من تخرصات وأراجيف لازالت تطلقها بعض وسائل الاعلام الأمريكية المغرضة لزجها في دائرة اتهامات ملفقة تدعي فيها ضلوعها في التحريض على الارهاب، وتلك ادعاءات تدفعها ايد صهيونية لتحقيق غرضين رئيسيين يتمحور الأول في الاساءة للمسلمين وتشويه الصور الناصعة لأصول العقيدة الاسلامية السمحة في أذهان الرأي العام، وقد ردت هذه الاساءة الى نحور اصحابها حينما اكتشف شرفاء العالم ومنصفوه ان تعاليم العقيدة الاسلامية تدعو الى محاربة هذه الظاهرة واجتثاثها من كل المجتمعات البشرية، فهي تعاليم تنبذ الظلم والبطش والقهر والعدوان والتخريب والتدمير وقتل النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق، وتلك بعض مسالك الظاهرة وأفاعليها الاجرامية التي حار بها الأسلام وفقا لمعطيات الكتاب والسنة،
وقد تذرع اصحاب تلك الادعاءات الفارغة ان بعض العناصر الارهابية التي خططت لاحداث الحادي عشر من سبتمبر الفائت هي من جنسيات سعودية، وجهلوا وتجاهلوا ان ظاهرة الارهاب لادين لها ولاوطن ولاجنسية، بدليل ان العمليات الارهابية الكبرى في كثير من دول العالم ومنها الولايات المتحدة نفذت بأيد غير اسلامية وغير سعودية، والغرض الآخر يتمحور في محاولة اصحاب تلك الوسائل الاساءة لعلاقات الصداقة القوية والمثالية التي تربط الرياض بواشنطن، وقد ردت هذه المحاولة ايضا الى نحور اصحابها حينما فندتها الادارة الامريكية بسرعة ووصفتها بأنها لاتمثل وجهة النظر الرسمية الامريكية وانما تمثل وجهة نظر تلك الوسائل الاعلامية، والأدلة على قوة العلاقات واستمراريتها ونموها بين البلدين الصديقين عديدة لعل ابرزها بعد احداث سبتمبر الدامية استقبال الرئيس الامريكي في مزرعته في تكساس سمو نائب خادم الحرمين الشريفين واستقباله في المزرعة ذاتها سمو سفير المملكة لدى واشنطن،
ومن المعروف ان الرئيس الامريكي منذ انتخابه لم يستقبل في مزرعته من الزوار الاجانب الا اربع شخصيات فقط، وهذا مؤشر قاطع وواضح على عمق العلاقات السعودية الامريكية وعدم تأثرها بأحداث الحادي عشر من سبتمبر الفائت، ومن المعروف ايضا ان ثمة تعاونا قائما بين البلدين الصديقين لمكافحة الارهاب قبل وقوع تلك الأحداث، ومن يلمس ما يربط البلدين من تعاونيات حالية في مختلف المجالات والميادين يدرك تماما غياب أية ازمة في العلاقات بينهما، كما يدرك في الوقت نفسه ان تلك العلاقات الوثيقة آخذة في التطور والنمو.