بيروت- يعلق المسؤولون اللبنانيون امالا كبيرة على لعبة ووشو المغمورة لانتزاع ميدالية او اكثر في دورة العاب اسيا الرابعة عشرة المقررة في مدينة بوسان الكورية الجنوبية من 29 الحالي الى 14 تشرين الاول(اكتوبر) المقبل.
ويشارك لبنان في 13 لعبة هي السباحة والعاب القوى والسلاح والرماية وووشو وبناء الاجسام ورفع الاثقال والملاكمة والمصارعة والغولف والتايكواندو وكرة المضرب وكرة القدم، اللعبة الجماعية الوحيدة التي تقرر المشاركة فيها بعد استبعاد كرة السلة.
وقد فرضت الووشو نفسها خارجيا بفضل جوزيف كامل (60 كلغ) ثاني بطولة اوروبا التي اقيمت في مدينة روتردام الهولندية قبل 3 اعوام، ويونس ياسين (56 كلغ)، بطل اوروبا وثالث بطولة العالم التي جرت في ارمينيا في تشرين الاول(اكتوير) 2001.
وذكر المدرب جورج نصير في اتصال لوكالة "فرانس برس" ان "رياضيي كوريا الجنوبية وفيتنام هم ابرز المنافسين لكامل وياسين، اللذين سيشاركان بعد دورة العاب اسيا في بطولة اوروبا المقررة في البرتغال من 20 الى 27 تشرين الاول(اكتوبر) المقبل.
واللعبة الثانية المرشحة لانتزاع ميدالية او اكثر هي الغولف التي اثبتت وجودها في دورة العاب البحر المتوسط الاخيرة في تونس، حيث حل علي حمود (31 عاما) ثانيا في الفردي، ولبنان ثالثا في بطولة الفرق.
وكان حمود، الذي سيجد منافسة قوية من لاعبي الفيليبين واليابان، احرز قبل بضعة اشهر الميدالية الذهبية في دورة سوريا الدولية، التي شارك فيها 84 لاعبا، علما انه سيشارك عقب دورة الالعاب الاسيوية في البطولة العربية المقررة في دبي.
وفي الرماية، سيجد جو سالم نفسه بين نخبة من الرماة العالميين والاولمبيين على راسهم الكويتي خالد المضف بطل العالم في مسابقة الحفرة الاولمبية، والصيني لي بو والهندي سينغ، علما ان المضف سبق سالم الى بوسان قبل بضعة اسابيع استعدادا لدورة الالعاب الاسيوية.
ويأمل سالم (40 عاما)، صاحب شركة لصنع المكيفات، وحامل الرقم القياسي العربي برصيد 147 طبقا من اصل 150، في ان يكرر انجازه بتغلبه على المضيف مرتين في لبنان هذه السنة عندما سجل 120 طبقا من اصل 125 مقابل 116 طبقا للمضف في المرة الاولى في البقاع، و72 طبقا من اصل 75 مقابل 68 طبقا في المرة الثانية في كوسبا.
واستعدادا لدورة العاب اسيا، شارك سالم في دورة قبرص الدولية في نيسان(ابريل)الماضي، وحل رابعا مسجلا 139 طبقا من اصل 150، ثم في بطولة العالم التي اقيمت في فنلندا في تموز(يوليو) الماضي، وسجل 111 طبقا من اصل 125.
واكد سالم ان "الدعم المالي من المسؤولين معدوم، لذا اتمرن على حسابي الشخصي، وضمن امكاناتي المادية، على عكس الرماة العسكر في بعض دول اسيا الذين يطلب منهم التفرغ الكامل للعبة مع وعود بالتدرج في وظائفهم في حال حققوا نتائج طيبة خارجا".
&وفي التايكواندو، يشارك حبيب ظريفة (54 كلغ) ثاني دول الفرانكوفون التي اقيمت في فرنسا، انطوان ابو جودة (72 كلغ) رابع بطولة العالم للناشئين في تركيا، وكوزيت بصبوص ثانية اسيا التي اقيمت في الاردن في اذار(مارس) الماضي.
وفي رفع الاثقال، التي كان اللبنانيون يعلقون كثيرا عليها سابقا، فتبدو في حال يؤهلها فقط لاحتلال مراكز متواضعة قياسا على ما يحققه رباعو الصين وكوريا الجنوبية واليابان في الدورات الاولمبية والبطولات العالمية كما ذكر المدرب محمد القيسي.
لفت القيسي الى ان "تفكك الاتحاد السوفياتي السابق جعل الامر اكثر صعوبة حاليا اذ ان كان السوفيات ينافسون على كل ميدالية ذهبية، التي صار يتصارع عليها رباعو الدول التي استقلت عنهم".
واضاف ان "المسؤولين لا يتوقعون نتائج لافتة من الرباعين معروف طرحة (75 كلغ) وزكي عبد الله (56)، وكذلك من يوسف زين (90 كلغ) ومحمد عانوتي (90 كلغ ايضا) في بناء الاجسام التي ادرجت لاول مرة في الالعاب الاسيوية".
ويشارك لاعب واحد في الملاكمة هو علي منصور (100 كلغ) الذي احرز ميداليتين فضية وبرونزية في الدورة العربية في لبنان والاردن، والذي يتدرب في كندا حاليا كما ذكر رئيس الاتحاد اللبناني علي جرادة، الذي اكد ان "منصور خاض اكثر من 50 مباراة خلال وجوده في الخارج".
وفي وجود نجوم ايران والكويت والسعودية والعراق، تبقى فرص فادي طنوس واود الهوا ضئيلة في مسابقتي الشيش وسيف المبارزة في لعبة السلاح، علما ان لبنان كان حل ثالثا في بطولة غرب اسيا في الكويت، وثانيا في دورة صدام العراقية الدولية بعد العراق.
وبسبب تواضع المستوى، تقرر المشاركة في كرة المضرب باللاعبين ايلي غصوب ووليم فرح، وفي السباحة باللاعبين عمر دعبول وفرنسوا غطاس.&وفي العاب القوى، تبقى مغامرات جان كلود رباط (وثب عالي) وغريتا تسلكيان (400 م و200 م) وديالا الشاب شبه مستحيلة امام عدائي المضمار ونجوم الميدان في دول الخليج وشرق اسيا، الذين عبروا عن انفسهم في بطولة اسيا الاخيرة.&وما قيل عن رفع الاثقال والاجسام يقال عن المصارعة، فتقرر المشاركة بمصارع واحد هو احمد الهبش (86 كلغ).