إيلاف: بعد نحو أسبوعين من الجدل والاتهامات، حمل بيان صادر عما يسمى بالمكتب الإعلامي لتنظيم "القاعدة" ـ تلقته "إيلاف" عبر البريد الإليكتروني ـ توضيحاً لموقف فضائية "الجزيرة" القطرية ، وبرنامج "سري للغاية" الذي يقدمه الإعلامي يسري فوده، وخاصة الحلقات التي تضمنت موضوع اعترافات رمزي ابن الشيبة وخالد شيخ، وما استتبع ذلك من القاء القبض على ابن الشيبة في باكستان، حيث يشير البيان بلغة واضحة إلى تبرئة ساحة فوده، قائلاً كما ورد بالنص : "حرصاً من المكتب (الإعلامي) لتنظيم القاعدة على إظهار الحقيقة وقطع الأقاويل والشائعات فإنه يود التأكيد للجميع على أن قناة الجزيرة والأستاذ: يسري فوده مقدم برنامج (سري للغاية) ليس لهم أي علاقة بالأحداث التي حدثت في كراتشي في الأيام الماضية وأن ما حدث إنما هو بقدر الله وحكمته".
ومع ذلك حمل البيان على الحكومة الباكستانية قائلاً :
"ونحن في هذا المجال لا نغفل الدور الإجرامي التي تمارسه الحكومة الباكستانية بقيادة "برويز مشرف" ومسارعتها لإرضاء أميركا والغرب على حساب أبناء الأمة المخلصين".
ثم عاد البيان ليؤكد على تبرئة يسري فوده، ويسوق في هذا المجال نفس الأدلة التي طرحها فوده عبر "الجزيرة" في مقابلة خاصة قائلاً :
"كما نود التأكيد على أن لقاء الأستاذ يسري فوده مع الأخ خالد الشيخ والأخ رمزي بن الشيبة قد تم في شهر صفر/مايو من العام الحالي لا كما يظن البعض أنه تم في شهر رجب/ سبتمبر الجاري وقد تم هذا اللقاء حسب ترتيباتنا الأمنية الخاصة، وقد التزم الأستاذ يسري فوده بجميع العهود والمواثيق التي قطعت عليه، كما أنه كان أميناً في نقل الأحداث والوقائع التي حصل عليها من جانبنا مع تحفظنا على بعض الفقرات التي وردت في برنامجه".
ويتطرق البيان إلى مسؤولية الجهة أو المؤسسة المسماة& باسم "مؤسسة السحاب"، والتي أنتجت أفلام الانتحاريين في صورة "شهادات" سجلت معهم قبل إقدامهم على تنفيذ العمليات الانتحارية قائلاً :
"كما نود التأكيد على أن مؤسسة السحاب للإنتاج الإعلامي قد قامت بإحداث تغيرات على صوت الأخ رمزي بن الشيبة مما يعني أن ما أعلن من أنه قد تم التعرف على صوته من خلال مطابقته بالصوت الذي جاء في البرنامج إنما هو محض افتراء لا أساس له من الصحة، كما أن المادة الإعلامية التي استلمها الأستاذ يسري فوده إنما تمت بعد اعتمادنا لها وموافقتنا عليها".
و"إيلاف" إذ تنشر هذا البيان، لا تتبنى صحة ما ورد به من معلومات وآراء، ولا تحمل تأكيدات حول الجهة التي أصدرته، لكن مع ذلك تقدم على نشره إيماناً بحق كافة الأطراف في التعبير عن رؤاها الخاصة في أي قضية عامة.