القاهرة- اعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان اليوم انها لن تقبل بوقف لاطلاق النار او "ما يسمى وقف العدائيات" مؤكدة انها تحتفظ لنفسها ب"حق الرد على هجوم يشنه النظام حاليا".
وقال المتحدث باسم الحركة ياسر عرمان خلال اتصال هاتفي "يهمنا ان نبين بجلاء اننا لن نقبل بوقف لاطلاق النار او ما يسميه النظام بوقف العدائيات".
واضاف "يهمنا ان نوضح اننا ما زلنا عند موقفنا وعرضنا بالتوصل الى فترة طمانينة خالية من العمل العسكري اثناء التفاوض مع ادراكنا بان النظام هو الذي خرج من المفاوضات واعلن التعبئة العامة والجهاد ويتحمل تبعات موققه سياسيا واخلاقيا ولا يستحق المكافاة".
وتابع ان "النظام مهد لزيارة موفد الهيئة الحكومية للتنمية "ايغاد" الى الخرطوم بهجوم شنه على مواقعنا على الطريق الرابط بين جوبا وتوريت حيث حاول لواء مدعوم بالدبابات من قوات المجاهدين التسلل خلف قواتنا مكررين تجربة فاشلة سابقة".
ويقوم الموفد الشخصي للرئيس الكيني والممثل الخاص للامانة العامة في الايغاد للسلام في السودان الجنرال لازاروس سامبيو بزيارة الى الخرطوم للقاء كبار المسؤولين بهدف معاودة المحادثات بين المتمردين والحكومة.
وكانت الحكومة السودانية اكدت في التاسع من الجاري انها لن تستأنف المفاوضات قبل ان يضع الجيش الشعبي لتحرير السودان حدا للمعارك. وتابع عرمان ان "اتفاق مشاكوس الاول الذي نلتزم به هو اتفاق اطاري عالج قضيتي علاقة الدين والدولة وحق تقرير المصير" مؤكدا ان قضايا "الحدود والعاصمة القومية واعادة هيكلة السلطة المركزية مواضيع سنعيد طرحها شاء النظام ام ابى بعيدا عن الاستقطاب".
وكان وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل اعلن قبل يومين انه يتوقع استئناف المفاوضات بين الحكومة والمتمردين الجنوبيين نظرا لتصاعد الضغوط الدولية على الجانبين.&واوضح اسماعيل ان "الحرب الجارية والتقدم الذي تحقق في مشاكوس اوجدا اهتماما دوليا في السودان وبالتالي ضغوطا دولية لوقف المعارك واستئناف المفاوضات".
وقال ان سيطرة الجيش الشعبي لتحرير السودان على مدينة توريت الاستراتيجية مطلع الشهر الحالي لن يعيق معاودة المفاوضات بين الطرفين، معتبرا ان "ما حصل في توريت ليس سوى خطوة الى الوراء وبالامكان استئناف المفاوضات بالرغم من ذلك".
وكان الجيش الشعبي اقترح الجمعة "فترة طمانينة خالية من العمل العسكري اثناء التفاوض" على كافة الاراضي السودانية بهدف معاودة المفاوضات التي علقت بعد السيطرة على توريت.&وانسحبت الحكومة السودانية من المفاوضات مع المتمردين في الثاني من ايلول/سبتمبر غداة استيلاء المتمردين على مدينة توريت في ولاية شرق الاستوائية.
وكانت مفاوضات مشاكوس ترمي الى التوصل الى صيغة نهائية للاتفاق التمهيدي الذي ابرم في 20 تموز/يوليو لوضع حد للحرب الاهلية المستمرة منذ 1983 واوقعت نحو مليوني قتيل.