لندن إيلاف: في حديث إلى "إيلاف" رد الشريف علي بن الحسين زعيم الحركة الدستورية الملكية المطالب بعرش العراق على موضوعين أثيرا في المرحلة الأخيرة، ولعل أولهما حديث العاهل الهاشمي الملك عبدالله الثاني عن دور العائلة في المطالبة في حكم العراق مستقبلا والثانية مسالة احتلال العراق من جانب قوات عسكرية أميركية.
وردا على حديث الملك عبدالله الثاني في شأن انه عميد الاسرة الهاشمية وان أي حد له مطامح شخصية في حكم العراق مستقبلا لا شأن للأسرة الهاشمية في ذلك قال الشريف علي بن الحسين الاتي: "حكم العراق مسألة تتعلق بالشعب العراقي الذي له الحق في تقرير ما يخدم مصالحه المستقبلية، وعلى كل عراقي ان يعمل بما فيه خدمة مصالح شعبه العراقي للمستقبل".
واضاف الشريف علي بن الحسين الذي يعيش في المنفى ويطمح لاستعادة حكم الاسرة الهاشمية المفقود منذ الانقلاب العسكري الدموي في العام 1958 في كلامه الى "إيلاف" : "جلالة الملك عبدالله الثاني في حديثه لم يشر الى أي احد بالاسم من افراد الاسرة الهاشمية ولكن جلالته كان يعبر عن موقف الدولة الرسمية الاردنية التي يحكمها، وهذان امران مختلفان".
واثنى الشريف علي بن الحسين على الدور الذي يقوم به الملك عبدالله الثاني على صعد دولية رفع المعاناة عن الشعب العراقي الشقيق للشعب الاردني، وقال "ما بين البلدين والشعبين صلات ود وقربى نتمنى ان تظل متقاربة خدمة للشعب الواحد في البلدين، وهي على ما اعتقد في تطور مستمر".
وقال الشريف علي بن الحسين وهو الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني العراقي المعارض انه لم يلتقي الامير الحسن بن طلال ولي العهد الاردني السابق ولا حتى العاهل الهاشمي عبدالله بن الحسين "وهو يأمل ان يتم هذا في وقت قريب".
وحول المعلومات التي نقلتها صحيفة (نيويورك تايمز) عن ادارة عسكرية اميركية للعراق على النمط الياباني
في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية قال الشريف علي لـ"إيلاف": "لقد تكلمنا كثيرا مع الاميركيين حول المستقبل، وقلنا لهم ان الشعب العراقي هو الذي يقرر القيام بدوره".
ولكن الشريف علي بن الحسين قال "نعترف بان الاميركيين آتون كقوة تحرير الى الى العراق وليس قوة احتلال، ومن دون شك ستدخل القوات الاميركية العراق".
واضاف الشريف علي الذي يستعد كأول داخل من محرري العراق قريبا في القول"سيكون من المهم في البداية دور عسكري اميركي، ولكن لن يكون هنالك مندوبا ساميا اميركيا على الارض العراقية وهذا هو الاتفاق وسنرفض عراقيا اية حكومة مفروضة اميركيا، فالشعب العراقي هو وحده صاحب الحق في تعيين حكومته الشرعية".
وقال الشريف علي ان المفاوضات بين الادارة الاميركية والمعارضة العراقية لم تتناول موضوع تشكيل اية حكومات، مهما كان نوعها او شكلها "بل العكس فان تشكيل اية حكومة على المزاج الاميركي سيكون ضد المصالح الاميركية ذاتها في المنطقة".
واضاف الشريف علي بن الحسين المؤيد لعودة الحكم الدستوري الى العراق في أي ترتيبات مستقبلية في حديثه الى "إيلاف" اننا نتحاور ولا زلنا مع الادارة الاميركية واطراف اخرى حول حال العراق المستقبلي من بعد اطاحة حكم الرئيس صدام حسين.
وقال "كل ما نتكلم عنه هو ايجاد ادارة انتقالية وبناء حكومة مع وجود عسكري اميركي لتوفير ترتيبات الامن وليس تنصيب حاكم عسكري اميركي للعراق وهذا ما نرفضه وسنرفضه ابدا".
وختم الشريف الحديث& بالقول"حال اليابان او المانيا من حيث تطبيقاتها على العراق الآن رفضناها، لماذا لا يذهبون الى الحال الفرنسي من بعد الثورة الفرنسية في اعادة اوضاع فرنسا الحرة حيث تحررت عبر الجنرال تشارلز ديغول من الاحتلال النازي ثم عادت الديموقراطية عبر الجمهورية الخامسة؟".