أعلن نائب وزير الخارجية الروسي يوري فيدوتوف ان القرار رقم 1441 حول نزع سلاح العراق الذي تبناه مجلس الامن بالإجماع الجمعة هو "الحل الأفضل في الظروف الراهنة"، وذلك في تصريح نقلته وكالة انترفاكس.
&واضاف نائب الوزير ان التصويت على القرار "سيفتح الطريق لتسوية شاملة للوضع حول العراق".
&وقال "من المهم ان القرار قد اعتمد بالاجماع. فهذا يظهر وحدة مجلس الامن حول مسالة بهذه الاهمية".
&ورأى في تصريح نقلته وكالة ايتار-تاس ان صياغة القرار "ليست مثالية، لكنها نتجت عن تسوية صعبة".
&وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان "صياغة القرار جاءت نتيجة عمل معقد جدا انجزه مجلس الامن. واتخذت روسيا قرارا اساسيا بدعمه، مع الالتزام بمسؤوليتها الخاصة كعضو دائم في مجلس الامن من اجل الحفاظ على السلام والامن".
&وجاء في البيان ان "الاهم هو ان يستبعد القرار اي تهديد حقيقي بشن حرب ويفتح الطريق امام تسوية سياسية ودبلوماسية للمسألة العراقية".
&وتابعت الوزارة انه "بفضل جهود مكثفة بذلتها روسيا وفرنسا والصين بدعم من اعضاء اخرين في مجلس الامن، تمكنا من التوصل الى تعديلات كبيرة في المشروع الاساسي والى استبعاد صيغ غير مقبولة في نظرنا منه".
&واشارت الى ان "القرار الصادر لا يذكر لجوءا تلقائيا الى القوة، بل ينص على انه في حال حصول مشكلة (تعترض مهمة المفتشين الدوليين في العراق)، فان مجلس الامن يجتمع للنظر في الوضع واتخاذ قرار بشأن الاجراءات الواجب اعتمادها"، بحيث "يبقى القرار النهائي من صلاحيات الهيئة الرئيسية في مجال السلام والامن في العالم".
&واضاف البيان "من المهم ايضا ان القرار اكد تمسك جميع الدول اعضاء الامم المتحدة باحترام سيادة وسلامة اراضي العراق وجميع دول المنطقة، ونص بشكل واضح على ضرورة الالتزام التام بالقرار 1382 (..) الذي ينص على رفع العقوبات" المفروضة على العراق منذ 1990، في اطار تسوية الازمة.
&وكانت روسيا العضو الدائم في مجلس الامن والمقربة تقليديا من العراق لاسباب ابرزها مصالحها النفطية في هذا البلد، عارضت مع فرنسا اصدار قرار ينص على اللجوء التلقائي الى القوة، مثلما طالبت به الولايات المتحدة وبريطانيا.