اثينا&- اعلن وزير الخارجية اليوناني جورج باباندريو في مقابلة بثتها محطة تلفزيونية يونانية ليل الاثنين الثلاثاء ان خطة الامم المتحدة من اجل تسوية مسألة تقسيم قبرص تنص على اجراء استفتاءين في شطري الجزيرة في 30 اذار 2003.
واعرب باباندريو عن ارتياحه لكون الخطة التي عرضها الامين العام للامم المتحدة كوفي انان تضمن لقبرص "تمثيلا واحدا وسيادة واحدة وجنسية واحدة".&وقال متحدثا الى شبكة التلفزيون الخاصة "ميغا" ان "هذه المبادئ الاساسية التي كانت هدف مفاوضاتنا، اثبتت وسجلت بشكل ايجابي".
&واعتبر وزير الخارجية اليوناني انه من "الصعب جدا" التوصل الى اتفاق بين المجموعتين القبرصيتين اليونانية والتركية قبل قمة كوبنهاغن حيث يتوقع ان يعطي الاتحاد الاوروبي الضوء الاخضر لانضمام الدول العشر المرشحة اليه.&وقال باباندريو "سيكون من الصعب جدا التوصل الى حل في غضون شهر. ينبغي ان تكون المفاوضات مكثفة وان يظهر الطرفان ارادة طيبة (..) لكنه ليس اكيدا ان نتوصل الى النتيجة المرجوة".
&واضاف ان "المفاوضات حول تفاصيل الخطة ستنتهي بحلول 30 اذار/مارس 2003، تاريخ اجراء الاستفتاءين في شطري الجزيرة حول الخطة، وصولا الى 16 نيسان/ابريل، التاريخ النهائي المحدد لتوقيع الاتفاق حول توسيع الاتحاد الاوروبي في اثينا".

في المقابل اعلن وزير الخارجية التركي شكري سينا غوريل انه بحاجة الى وقت ليقرر ما اذا كانت خطة الامم المتحدة من اجل تسوية مسألة تقسيم قبرص تستجيب لمصالح الاتراك والقبارصة الاتراك.&وقال غوريل في مقابلة اجرتها معه شبكة ان.تي.في. التلفزيونية "انه نص متكامل مرفق بوثائق مفصلة يتطلب النظر في كل منها وقتا".
&واضاف ان خطة الامم المتحدة التي قدمت مساء امس الاثنين الى زعيمي المجموعتين القبرصيتين اليونانية والتركية، تحاول ارساء قواعد لاستئناف مفاوضات السلام.&وقال الوزير ان الخطة "ترسي من بعض النقاط اجواء ملائمة لاستئناف المفاوضات، غير انها تتضمن ايضا جوانب لم يتم التطرق اليها من قبل. لا اعتقد ان (هذه الجوانب) قابلة للنقاش حقا، لكن هذا ليس سوى رد فعل اولي".
&واضاف غوريل ان وجهة نظر تركيا حول النص ليست "حاسمة او مهمة" في حد ذاتها، معتبرا ان على انقرة ان تبحث الخطة مع الزعيم القبرصي التركي رؤوف دنكطاش الذي يمضي حاليا فترة نقاهة في نيويورك بعد ان خضع لعملية قلب مفتوح.&وقال "نتوقع ان يعود دنكطاش الى قبرص الاسبوع المقبل مرورا بتركيا. علينا ان نجري تقييما حقيقيا للخطة معه".
&وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان اقترح امس الاثنين خطة سلام لقبرص تنص على كونفدرالية على النمط السويسري.&وانتقد غوريل ما اعتبره محاولة لدمج عملية السلام في الجزيرة في برنامج توسيع الاتحاد الاوروبي، في وقت يتوقع ان يوافق الاتحاد على عضوية قبرص عام 2004.&وقال ان "الدعوة الى تسوية مسألة قبرص خلال اسبوع بحيث نبقى ضمن الجدول الزمني للاتحاد الاوروبي سيظلم الاطراف المعنيين مباشرة بالنزاع والذين قد يؤثر هذا الحل او عدم التوصل الى حل على مصالحهم على المدى البعيد".