‏والكويت-&اشاد مسؤول في القطاع السياحى التونسى&‏بالشراكة الناجحة فى المشاريع الاستثمارية السياحية بين بلاده والكويت ووصفها ‏ ‏بانها تدعم الحركة السياحية بين تونس ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
وقال المندوب السياحى الجهوى لمنطقة سوسة السياحية الكبرى كمال الغنوشى فى ‏ ‏تصريح لوكالة الانباء الكويتية اليوم ان هذه الشراكة التونسية ‏ ‏الكويتية فى الاستثمار السياحى تساهم ايضا بشكل مباشر او غير مباشر فى تدعيم ‏ ‏الحركة السياحية بين تونس والدول الخليجية بشكل عام وتونس والكويت بشكل خاص .
وقال ان قطب سوسة السياحي محبذ للسياحة الخليجية والشرق اوسطية لاسيما السياحة ‏ ‏الاسرية لانه يجمع بين الاسلوب العربى التقليدى وتوفر جميع متطلبات الحياة ‏ ‏العصرية من اسواق حديثة وحياة ليلية اضافة الى المدينة العتيقة التى اعيد ترميمها ‏ ‏وصيانتها وادماجها فى المسلك السياحى بالمنطقة.
وقال ان هذه الشراكة تجسدها ثلاثة مشاريع سياحية كبرى فى القطب السياحى فى سوسة ‏ ‏ايضا وهى نزل (ديار الاندلس) و(بوجعفر ابونواس) و(النجمة) الى جانب 16 نزلا ‏ ‏وناديا سياحيا تملكها سلسلة فنادق ابو نواس فى مختلف الاقطاب السياحية التونسية ‏ ‏الاخرى.
واوضح الغنوشى ان الديوان الوطنى للسياحة بادر الى وضع خطة جديدة تقوم فى جانب ‏ ‏هام واساسى على مزيد الاهتمام بالاسواق العربية بشكل عام والسوق السياحية ‏ ‏الخليجية والشرق اوسطية بشكل خاص.
وذكر ان دول مجلس التعاون الخليجى ومنها الكويت تمثل اسواقا سياحية واعدة ‏ ‏للسياحة التونسية نظرا لما يتوفر فيها من فئات سياحية ذات احتياجات خاصة لاسيما ‏ ‏بالنسبة الى السياحة الاسرية.
وقال الغنوشى ان الدوائر السياحية فى تونس من القطاعين العام والخاص ‏ ‏تعمل حاليا على توفير هذه الاحتياجات الخاصة وضمان الظروف الملائمة من اقامة ‏ ‏مريحة وتنشيط سياحى وثقافى متنوع يتماشى واحتياجات السائح الخليجى والعربى بشكل ‏ ‏عام الذى غالبا ما يقوم بالسياحة الاسرية اى مع افراد اسرته وهو ما يتطلب بنية ‏ ‏خاصة لهذه الفئة السياحية المهمة فى الاسواق الخليجية والعربية .
وذكر ان هذه البنية الخاصة بالسياحة الاسرية تتطلب اخذ الطلب ايضا بعين ‏ ‏الاعتبار وليس العرض فقط واعداد الشقق الاسرية المندمجة فى الفنادق السياحية ‏ ‏وفضاءات التنشيط السياحى والثقافى للاطفال اضافة الى متطلبات الحركة التجارية ‏ ‏والتسويقية والحياة الليلية للاسرة العربية السياحية مع مراعاة العادات والتقاليد ‏الاسرية .
واكد المسؤول السياحي التونسى ان الدوائر التونسية المعنية تعمل على تطوير ‏حركة النقل الجوى بين تونس ودول الخليج العربية عبر السعى الى فتح او اعادة فتح ‏خطوط جوية مع تلك الدول من بينها الكويت لتمكين السائح الخليجى ايضا من القدوم ‏الى تونس عبر رحلات مريحة بقدر الامكان للاستمتاع باقامته السياحية فى تونس ‏ ‏والعودة فى ظروف طيبة .‏ واوضح الغنوشى ان عدد السياح العرب الوافدين على تونس من دول منطقة الخليج ‏ ‏والشرق الاوسط مازال ضعيفا نسبيا مقارنة بالامكانيات التى تتوفر فى الاسواق ‏ ‏السياحية فى تلك الدول .
واضاف ان 20447 سائحا توافدوا على تونس من الخليج والشرق الاوسط خلال الفترة ‏ ‏من يناير الى اغسطس 2002 منهم 781 سائحا كويتيا. وقال الغنوشي ان السياحة الخليجية والشرق اوسطية حققت فى تونس خلال هذا العام نموا بنسبة 5 فى المائة مقارنة بما كانت عليه فى العام الماضى وعلى الرغم من تداعيات احداث 11 سبتمبر 2001 وتاثيراتها على الحركة السياحية فى العالم ككل .‏
وتشير اخر الاحصائيات الرسمية عن الحركة السياحية فى تونس الى ان السوق ‏ ‏المغاربية (ليبيا والجزائر والمغرب) حققت هذا العام افضل الارقام الخاصة بالسياحة ‏ ‏الوطنية التونسية لتسجل نموا بواقع 8ر18 فى المائة مقارنة بالعام الماضى .
وافاد ان السياحة المغاربية مثلت الى جانب السياحة الداخلية خير سند للسياحة ‏ ‏التونسية بشكل عام والقطب السياحى المهم فى منطقة سوسة بشكل خاص على اثر التراجع ‏ ‏النسبى للحركة السياحية العالمية بعد احداث سبتمبر.‏
وشهد القطاع السياحى فى تونس نشاطا ملحوظا بفضل الحركة التى وفرها السياح ‏ ‏الوافدون من ليبيا والجزائر والمغرب وكذلك السياح المغاربة القادمون من اوروبا ‏ ‏لقضاء العطلة الصيفية فى تونس .
وتوقع الغنوشى ان تكون نسبة التراجع للحركة السياحية التونسية هذا العام بحدود ‏10 فى المائة مقارنة بالعام الماضى وهو دون ما كان منتظرا فى بداية العام مما ‏يؤكد ان الحركة السياحية فى تونس قد بدات تسترجع نسقها المعتاد وتتجاوز تدريجيا ‏ ‏تداعيات وتاثيرات 11 سبتمبر التى الحقت اضرارا كبيرة بالسياحة العالمية ككل .‏
يذكر ان تونس التى يبلغ تعداد سكانها حوالى 10 ملايين نسمة تستقطب حوالى 5 ‏ ‏ملايين سائح سنويا.