عشق اباد- نجا رئيس تركمانستان صابر مراد نيازوف اليوم من محاولة لاغتياله باطلاق النار من سلاح آلي على موكبه الرئاسي، بحسب مسؤولين حكوميين. وقال سردار دوردييف "اليوم، تم التعرض لحياة الرئيس" من دون اعطاء المزيد من التفاصيل.
ونقلت وكالتا الانباء انترفاكس وريا نوفوستي عن مصادر ان الهجوم اوقع جرحى من المارة وشرطيا على الاقل. وتعرض الموكب الرئاسي الى اطلاق النار صباح اليوم اثناء توجهه الى القصر الرئاسي في وسط مدينة عشق اباد عاصمة الجمهورية السوفياتية السابقة في اسيا الوسطى، حسب ما ذكرت وكالة ايتار تاس نقلا عن مسؤول حكومي طلب عدم الكشف عن هويته.
ونسب الرئيس صابر مراد نيازوف الذي يدير شؤون البلاد بقبضة من حديد خلال اجتماع مجلس الوزراء هذا الاعتداء الى مسؤولين في المعارضة هما وزير الخارجية السابق بوريس شيخ مرادوف ووزير الزراعة السابق امام برد كليموف. وكان شيخ مرادوف رئيس الحركة الديموقراطية الوطنية في تركمانستان الذي نفى نفسه طوعا الى الخارج اتهم مرارا صابر مراد نيازوف ب"ممارسة الحكم عبر الرعب" والاساءة الى حقوق الانسان.
ونيازوف الذي يدير البلاد منذ 1985 عين نفسه "رئيسا الابد" في كانون الاول/ديسمبر 1999 باجماع البرلمان. وهو يحمل ايضا لقب تركمانباشي اي "والد كل التركمان" ويمارس سياسة تستند الى عبادة الشخصية من النوع الستاليني ونفوذا شبه مطلق على البلاد وعلى وسائل الاعلام بشكل خاص.