بغداد- اعلن الناطق باسم الامم المتحدة اليوم في بغداد هيرو يويكي ان خبراء نزع الاسلحة سيمنحون قريبا مروحيات لتوسيع نطاق عمليات التفتيش لكامل الاراضي العراقية.&ومن جهتها اكدت وزارة الخارجية العراقية ان المواقع التي زارها المفتشون الدوليون التابعون للامم المتحدة الخميس تكشف "زيف الادعاءات والاكاذيب" التي روج لها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي اوردها في تقرير قدمه الى مجلس العموم البريطاني في ايلول/سبتمبر الماضي.
واشارت الخارجية العراقية في بيان الى ان "مصنع لقاحات الحمى القلاعية وشركة 'نصر' العامة التي كانت ضمن المواقع التي اتهمها" بلير "بالقيام بانشطة محظورة".&واضافت ان "النتائج التي توصل اليها فريق التفتيش امس الخميس في الموقعين تكشف زيف الادعاءات والاكاذيب التي روج لها توني بلير وتفضح اتهاماته المغلوطة للعراق".
وكان بلير اكد في تقرير عرضه على النواب البريطانيين في 24 ايلول/سبتمبر الماضي ان العراق قادر على امتلاك السلاح الذري خلال سنة او سنتين وان اسلحته الكيمياوية والبيولوجية تشكل تهديدا فوريا.
من جهتها، رأت صحيفة "الثورة" الناطقة باسم حزب البعث الحاكم في العراق ان الولايات المتحدة "لن تكتفي بمراقبة عمل فرق التفتيش" بل "ستواصل التدخل غير المشروع مع هذه الفرق والاستمرار باطلاق التهديدات للعراق".
واضافت ان المجتمع الدولي وخصوصا الامم المتحدة "تعرف ان واشنطن كانت وراء تعطيل عمل فرق التفتيش السابقة ووراء تحويل اعضائها الى جواسيس".
وحذرت من ان "التغاضي عن اي محاولة اميركية لتوجيه عمل الفرق الحالية او الحصول منها على معلومات تخص عملها ومشاهداتها سيكون تسهيلا متعمدا للنهج الاميركي العدواني ومشاركة واضحة في القضاء على الشرعية الدولية".
واتهمت الصحيفة واشنطن بانها "اصبحت اسيرة غطرستها واطماعها وضغوط الصهاينة على قرارها لذلك ستواصل اطلاق التهديدات وستستمر بحشر انفها في عمل المفتشين وستفتعل اي حدث او قضية تربك هذا العمل او تعطله".
من جهة أخرى المح الناطق باسم الأمم المتحدة في حديث ان اولى هذه المروحيات قد تصل السبت مؤكدا من جهة اخرى ان الخبراء لن يقوموا بعملية تفتيش اليوم. واوضح "انهم يراجعون ما انجزوه ويعدون لعمليات الاسبوع المقبل" مضيفا انهم سيرفعون تقاريرهم لمقري الامم المتحدة في نيويورك وفيينا.&يشار الى ان الجمعة يوم عطلة اسبوعية في العراق.&واضاف "ستصل المروحيات قريبا" مضيفا "ان المروحية الاولى ستصل قريبا جدا" ملحما الى انه قد يكون ذلك السبت او الاحد.
وتضم بعثة التفتيش التي ارسلت الى العراق 11 خبيرا من لجنة المراقبة والتحقيق والتفتيش للامم المتحدة (انموفيك) وست لجان من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.&وتسعى الولايات المتحدة ان لا تستخدم هذه المروحيات فقط لنقل الموظفين بل للمشاركة ايضا في مراقبة المواقع التي تخضع للتفتيش لتجنب ان يسحب منها اشخاص او عتاد.
وفي رد على سؤال حول عدد المروحيات التي سترسل رفض المتحدث اعطاء اي عدد محدد ولكنه اشار الى انه سيكون هناك "اكثر من حفنة" وان مقرها سيكون في مطار الرشيد بالقرب من وسط بغداد.
واضاف يويكي ان عدد المفتشين يبقى مستقرا حتى الثامن من كانون الاول/ديسمبر الذي يعتبر نهاية المهلة التي سيرفع فيها العراقيون بيانا حول ترسانتهم من شانه ان يكون قاعدة لمواصلة عمليات التفتيش.&وانطلاقا من هذا التاريخ ستتكثف عمليات بعثة الامم المتحدة بسرعة كما من المتوقع ان يبلغ عدد الخبراء نحو مئة قبل نهاية السنة.