الرياض - ايلاف: قالت مصادر صحافية بريطانية ان الولايات المتجدة قد ارسلت بعشرات من الفرق التى تضم قوات خاصة ومتخصصين فى الاستخبارات الى داخل العراق وزودتها بملايين الدولارات فى شكل أمول سائلة لاغراء زعماء القبائل بالابتعاد عن الرئيس صدام حسين.
وذكرت صحيفة " أوبزرفر " البريطانية فى تقرير لها اليوم أن هذه الحملة السرية التى تستند الى اساليب استخدمت بنجاح فى افغانستان فى العام الماضى بدأت قبل عدة أسابيع وهى بمثابة جزء هام من الاستراتيجية العسكرية والسياسية التى تتبعها الولايات المتحدة وحليفتها الوثيقة بريطانيا لتجريد صدام من أسلحة الدمار الشامل أو تغيير نظام الحكم فى بغداد.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن الصحيفة قولها الى أن زعماء القبائل يسيطرون على ولاء ملايين العراقيين وأنهم تاريخيا يويدون الرئيس العراقى لاسباب عملية أكثر من كونها أسبابا ايدلولوجية وتأمل الاستراتيجية التى تتبعها الولايات المتحدة وبريطانيا فى امكانية أقناع هولاء الزعماء بالتوقف عن التعاون مع صدام حسين وهو ما سيضعف بشكل جوهرى من نظامه.
ويعتقد بأن هذه الفرق المتخصصة التى تم ارسالها ئلى العراق تركز عملها على المناطق الريفية فى وسط العراق وحول بغداد حيث يتمتع قادة القبائل السنية بتأثير كبير.&وقالت أوبزرفر أن محاولة اغواء قادة القبائل تشير الى أن المخططين الامريكيين والبريطانيين يعتقدون بأن عناصر بعض الجماعات الحاكمة فى بغداد سيجرى الاحتفاظ بها حتى اذا ما تمت الاطاحة بصدام.
وأضافت انه من المعروف أيضا أن وكالة الاستخبارات المركزية " سى أى ايه " ووزارة الخارجية الامريكية حريصتان على تشجيع حدوث انشقاقات داخل النظام العراقى وذلك على الارجح من خلال عرض مناصب فى الئدارة الجديدة على أشخاص بارزين فى الموسسات العسكرية والامنية.
التعليقات