القدس- اعلنت السلطات الاسرائيلية اليوم الاحد اعتقال ثلاثة فلسطينيين من القدس الشرقية اتهموا بالتخطيط لاسقاط مروحية رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون وهجمات اخرى.&واتهم الرجال الثلاثة بالتخطيط لهجوم بالقذائف على مروحية شارون عند اقلاعها او هبوطها على مدرج مخصص للمروحيات قرب مقر رئاسة الحكومة وفق مذكرة الاتهام.
واشارت المذكرة الى ان المتهمين كانوا يخططون لتنفيذ هذا الهجوم من منزل في القدس الغربية عمل احدهم فيه سابقا بعد ان لاحظ ان المروحيات التي تحط في هذا المطار والتي تقل شارون او غيره من كبار المسؤولين مثل وزير الدفاع شاوول موفاز، تمر على ارتفاع المنزل المذكور قبل الهبوط.&ولم تتضمن مذكرة الاتهام اي توضيح في هذه القضية.&كما اتهم الرجال الثلاثة بالانتماء الى حركة الجهاد الاسلامي وبالتخطيط لهجمات بالمتفجرات والاسلحة الرشاشة على اهداف مدنية في القدس.
والرجال الثلاثة، عمر الاطرش (22 عاما) وحيدر ابو حيدر (22 عاما) وزياد الاطرش (25 عاما)، هم من سكان احد احياء القدس الشرقية المحتلة.&وقد اعتقلهم الشين بيت، جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي، قبل بضعة اسابيع ولكن لم يعلن عن حبسهم الا اليوم.
ووجهت اليهم الاتهامات الاتية "محاولة القتل والانتماء الى شبكة ارهابية وحيازة اسلحة بشكل غير شرعي وتقديم المساعدة للعدو في وقت الحرب ونقل معلومات اليه".&ومثلوا بعد ظهر اليوم الاحد امام محكمة منطقة القدس لتوجيه التهم اليهم رسميا.
ووصل الرجال الثلاثة الى قاعة المحكمة مكبلي الايدي والارجل ثم فكت اغلالهم لاحقا.&وبطلب من هيئة الدفاع ارجأ رئيس المحكمة القاضي موشي ديفيد المحاكمة الى الاحد المقبل ومدد حجزهم على سبيل الاحتياط حتى ذلك الحين.
وحسب نص الاتهام فان عمر الاطرش جند في ايلول/سبتمبر الماضي من قبل محمد مسلمة المسؤول المحلي في الجناح العسكري للجهاد الاسلامي في بيت لحم (الضفة الغربية).
وقد كلفه مسلمة خصوصا اختيار الاماكن الملائمة لتنفيذ عمليات انتحارية في القدس الغربية وتجنيد عناصر اخرين وقدم له لقاء ذلك، على مرتين، مبلغ الف دولار. وقام عمر الاطرش بتجنيد حيدر ابو حيدر وزياد الاطرش.&وبما انهم يعيشون في احد احياء القدس الشرقية، كان الرجال الثلاثة يحملون بطاقات اقامة اسرائيلية تتيح لهم التنقل بحرية.
وفي نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي سلم المسؤول عن الرجال الثلاثة في الجهاد الاسلامي في بيت لحم مجنديه عبوة متفجرة بزنة 40 كلغ لكي تشغل عن بعد بواسطة هاتف نقال على ان يتم وضعها امام محطة باص في بسغات زئيف، حي الاستيطان اليهودي في شمال القدس الشرقية.&وفي 25 تشرين الثاني/نوفمبر وقبل قليل من تنفيذ العملية اعتقل عمر الاطرش مع المتآمرين معه.