&
موسكو- تظاهر حوالى اربعمئة شخص اليوم الاحد في موسكو امام وزارة التربية للمطالبة بادخال دروس في "التربية الارثوذكسية" في مناهج التعليم المدرسية.
وتنوي وزارة التربية ادخال منهج تدريس "التربية الارثوذكسية" في المدارس في مشروع اثار انتقادات وصلت الى صفوف الحكومة والطائفة الكاثوليكية والمسلمين. ويقول معارضو المشروع انه يهدف بالواقع الى فرض تعليم الدين الارثوذكسي على كل الطلاب.
والمتظاهرون الذين لبوا دعوة اتحاد المواطنين الارثوذكس وحزب الشعب (وسط، مقرب من الكرملين) حملوا ايقونات ويافطات تعبر عن مطالبهم.
وكتب على احدى اليافطات "نحن نؤيد دروس التربية الارثوذكسية لكي لا يصبح اولادنا مدمني مخدرات ومشاغبين وقطاع طرق تحت تأثير التلفزيون".
وطلب المتظاهرون من المارة توقيع عريضة ينوون تسليمها للرئاسة ووزارة التربية والدوما.
وقالت ايلينا (63 عاما) "كان يجب ادخال هذه الدروس منذ فترة طويلة، وللاسف فان شباننا لا يتلقون في الوقت الراهن سوى ثقافة التلفزيون التي تعلمهم العنف والانحراف الجنسي".
واضافت "اعلم الدين المسيحي منذ ثمانية اعوام في مدرسة خاصة وانني مقتنعة بان الاولاد الذين اتبعوا دروسي لن يصبحوا ابدا مدمني مخدرات او مجرمين لانهم يعلمون انهم سيحاسبون على افعالهم امام الله".
وذكر رئيس اتحاد المواطنين الارثوذكس فالنتين ليبيديف بمساهمة الدين الارثوذكسي في اقامة "دولة روسية قوية، فقدناها في اواخر القرن الماضي".
من جهتها دافعت الطالبة آنا (21 عاما) عن وجهة نظر الحكومة حول هذه المسالة وقالت "بدون الدين الارثوذكسي، من غير الممكن فهم التاريخ والثقافة الروسية" مضيفة ان "هذه الدروس هي دروس تربية وليس دين".