&
الرباط- تظاهر حوالى 400 ناشط مغربي دفاعا عن حقوق الانسان اليوم الاحد في الرباط مطالبين بكشف مصير مئات المغربيين الذي يعتبرون في عداد المفقودين.
وكان المتظاهرون الذين تجمعوا بدعوة من ثلاث منظمات غير حكومية مغربية رفعوا صورا للمفقودين الذين لم يكشف مصيرهم بعد.
كما حملوا لافتة كبيرة بطول 30 مترا كتب عليها اسماء حوالى 500 شخص اعتبروا في عداد المفقودين ومن بينهم المعارض الاشتراكي مهدي بن بركة والنقابي حسين مانوزي حسب ما قال احد المنظمين لوكالة فرانس برس.
وقال احمد بن جلون الامين العام لحزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي (اقصى اليسار) "على الدولة ان تقر علنا بمسؤوليتها وان تقدم اعتذارا للاسرى السياسيين السابقين وللناجين ولعائلات المفقودين الذين لم يكشف مصيرهم".
وردد المتظاهرون شعارات تدعو الى "وضع حد لحالة التفلت من العقاب" و"معالجة ملفات حقوق الانسان العالقة". كما دانوا "الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان" في المغرب خلال اعوام القمع (1960-1990).
وقال بن جلون ان هذه التظاهرة تاتي بعد تلك التي نظمت في العاشر من كانون الاول/ديسمبر امام البرلمان في الرباط لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان.
وقد استجاب المتظاهرون اليوم الاحد لدعوة لجنة المتابعة للمؤتمر الوطني حول حقوق الانسان الذي عقدته اخيرا ثلاث منظمات غير حكومية مستقلة : الجميعة المغربية لحقوق الانسان والمنتدى من اجل العدالة والحقيقة والمنظمة المغربية لحقوق الانسان.
وقال بن جلون "المؤتمر طالب بشكل خاص بكشف كل الحقيقة حول الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان التي ارتكبت خلال الاعوام 1960-1990 في المغرب".