بيروت - تظاهر حوالى خمسة الاف معلم لبناني ينفذون اضرابا في بيروت احتجاجا على اجراءات تقشف اقرتها الحكومة في مشروع موازنة العام 2003.
وجاب المتظاهرون الذي يحظون بدعم تنظيمات وشخصيات سياسية من المعارضة شوارع الوسط التجاري لبيروت ووصفوا الحكومة بانها "مصاصة دماء الشعب".&ودعت احدى اليافطات "الشعب اللبناني، بمسلميه ومسيحييه متحدين، الى الانتفاض ضد طبقة حكامنا المليارديريين".
والتقى المتظاهرون الذين قدموا من القطاعين المسلم والمسيحي من العاصمة في وسط المدينة حيث انضم الى التظاهرة رئيس الوزراء السابق سليم الحص اضافة الى مسؤولين في المعارضة المسيحية المناهضة لسوريا.
وشارك ايضا في التظاهرة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الممثل في الحكومة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط برفقة احد وزراء كتلته مروان حمادة الذي يتولى حقيبة المهجرين.
وبقي حوالى مليون طالب وتلميذ في منازلهم بسبب الاضراب الذي شمل نحو 70 الف مدرس في القطاعين العام والخاص وانضم اليهم نحو ثلاثة الاف استاذ وموظف في الجامعة اللبنانية.
والهدف من الاضراب الاحتجاج على اجراءات التقشف التي تطال القطاع التربوي في مشروع الموازنة الذي حسب نقابات المعلمين سيؤدي الى رفع الضرائب على المعلمين وخفض معاشاتهم التقاعدية وزيادة ساعات العمل.
وكان المعلمون اضربوا ليوم واحد في الرابع والعشرين من تشرين الاول(اكتوبر) الماضي وهم هددوا باضراب مفتوح في مطلع كانون الثاني(يناير) المقبل في حال لم تتراجع الحكومة عن مشاريعها التقشفية التي تمسهم في الموازنة.
وقد اقرت الحكومة مشروع الموازنة في الخامس من ايلول(سبتمبر) على ان يناقشه البرلمان في مطلع السنة الجديدة.&ويسعى لبنان الى وقف تنامي دينه العام الذي سيصل الى 31 مليار دولار في نهاية العام الحالي اي نحو 180 بالمئة من اجمالي الناتج الداخلي.
وقد تعهد رئيس الحكومة رفيق الحريري خلال مؤتمر باريس-2 الذي جمع في 23 تشرين الثاني(نوفمبر) الدول المانحة للبنان بمواصلة سياسة التقشف في الموازنة مقابل الحصول على قروض جديدة بقيمة اكثر من اربعة مليارات دولار تتيح له مواجهة التزاماته المالية.