القاهرة- اعلن محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تصريحات لصحيفة الأهرام المصرية ان فرق التفتيش العاملة في العراق "لم تعثر على ادلة بشان تطوير العراق برنامجه النووي منذ 1998 وحتى الان".
وقال البرادعي "لا توجد اي دلائل حتى الان على وجود اي اختلاف في هذه المنشآت عما كان عليه الوضع في العام 1998" تاريخ اخر عمليات تفتيش قام بها خبراء الامم المتحدة.&واضاف "لكن لا بد من التاكيد ان التفتيش ما زال في مراحله المبدئية حتى الان. ونحن على اتصال بمجموعة من الدول للحصول على معلومات عن البرنامج النووي العراقي. ووصلتنا بعض المعلومات وما زلنا في انتظار الكثير غيرها ولا بد ان نقوم بدراستها وتحليلها ومطابقتها على الواقع ومقارنتها بنتائج التفتيش قبل الحكم عليها، ولا يمكن ذكر اسماء الدول التي قدمتها".
واكد البرادعي ان "سجل العراق في التعاون مع فرق التفتيش في السابق كان سجلا مضطربا وغير مستقر ونتيجة لذلك فعلى العراق ان يقدم الضمانات والدلائل التي تؤكد خلوه من اسلحة الدمار الشامل وبالذات الكيميائية والبيولوجية لانه من المعروف ان العراق انتج العديد من هذه الاسلحة".&وقال انه "لا توجد دلائل على انه تم تدميرها وبالذات لدى لجنة انموفيك المختصة بالاسلحة الكيميائية والبيولوجية التي لا تملك قناعة او دليلا على ذلك الا انها لم تستبعد هذا الاحتمال وبالتالي اصبح من الضروري ان يقدم العراق ادلة ومستندات اضافية بانه تم تدمير هذه الاسلحة بالكامل".
وذكر البرادعي انه سيرفع الى مجلس الامن الدولي تقريرين احدهما من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية والثاني من لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش للامم المتحدة "انموفيك" بخصوص الاسلحة الجرثومية والكيميائية في هذا البلد.
ورفع العراق في الثامن من كانون الاول/اكتوبر تقريرا للامم المتحدة عن برامج اسلحته في 12 الف صفحة وذلك بناء على قرار مجلس الامن الدولي 1441.&ومن المتوقع ان يعلق رئيس لجنة انموفيك هانس بليكس غدا الخميس على تقرير العراق امام مجلس الامن الدولي.