كوبنهاغن- اكد وزير الخارجية الدنماركي ستيغ مولر الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي انه يتوقع ان يؤكد الرئيس الاميركي جورج بوش مجددا اليوم الجمعة التزامه بحل للنزاع في الشرق الاوسط بقيام دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل.
وادلى مولر بهذا التصريح في واشنطن امام صحافيين دنماركيين اثر محادثات اجراها الاربعاء والخميس مع وزير الخارجية الاميركي كولن باول ونائب الرئيس ديك تشيني.&وجاءت تصريحاته قبل اجتماع اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط التي تضم الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا، يفترض ان يزور بعده الوزير الدنماركي البيت الابيض.
وقال مولر "اذا انحرف (جورج بوش) عن هذا الحل بقيام دولتين كما اقترحه هو بنفسه (في حزيران/يونيو 2002) فان ذلك سيسبب خيبة امل".&ومن المفترض ان تبحث اللجنة الرباعية في "خريطة الطريق" التي وضعت مبادرة دنماركية تقترح حلا للازمة الاسرائيلية الفلسطينية بقيام دولة فلسطينية مستقلة بحلول 2005.
واشار الى انه "من المهم بالنسبة لنا (الاتحاد الاوروبي) ان يصدر البيت الابيض بيانا يحتوي على نفس العناصر المتضمنة في 'خريطة الطريق'".
وكانت الولايات المتحدة المحت الى انها ستعارض الاعلان عن "خريطة الطريق" قبل الانتخابات التشريعية الاسرائيلية في 28 كانون الثاني/يناير خلافا لما اوصى به الاوروبيون الذين يسعون الى اطلاقها في اقرب وقت ممكن.
وذكر مولر بان "اللجنة الرباعية موافقة على 99% من ما ورد في 'خريطة الطريق' هذه" معتبرا ان "ليس هناك سوى خلاف استراتيجي" بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي".&واضاف ان "المهم هو ان يؤكد الرئيس الاميركي انه يشاطر اللجنة الرباعية افكارها".&وقال مولر انه حث المسؤولين الاميركيين على ان يبرهنوا بجدية على انهم يفكرون في حل سلمي في الشرق الاوسط قبل اندلاع حرب محتملة ضد العراق.
ورأى انه "من الحكمة للاميركيين انفسهم ان يظهروا النتائج الاولية لعملية السلام في الشرق الاوسط قبل ان يشنوا حربا محتملة على العراق"، مؤكدا ضرورة "عدم مساعدة (الرئيس العراقي) صدام حسين على اقامة علاقة بين النزاعين".
واعتبر وزير الخارجية الدنماركي انه قد يكون من الممكن تجنب حرب اذا تمكنت البلدان العربية من البقاء متحدة لممارسة اكبر قدر من الضغط على نظام بغداد.&وقال ان الاميركيين متاكدين جدا من ان العراقيين يملكون اسلحة دمار شامل"، موضحا انه طلب ادلة على ذلك. وقال "قلت لهما (باول وتشيني) يجب ان نرى الادلة في الاتحاد الاوروبي ايضا" لدعم تدخل ضد العراق ولكن بدون ان يتوصل الى نتيجة.