الدار البيضاء -ايلاف : استبعدت الحكومة والمعارضة الاسبانيتان ان يؤثر قرار ملك المغرب محمد السادس القاضي بالسماح لأسطول الصيد الغاليسي بالصيد في المياه الاقليمية المغربية على موقف مدريد من مشكل الصحراء. وأوضحت جريدة الحداث المغربية في عددها الصادر اليوم نقلا عن صحيفة "لايستريا اديخيتال" في عددها امس الاثنين ان حكومة خوسي ماريا ازنار واهم الأحزاب السياسية بالبرلمان يستبعدان أن تجازى مبادرة التضامن للملك محمد السادس بتغيير اسبانيا لموقفها التقليدي من الصحراء الغربية، وهو موقف لايرضي المغرب"، وذلك بالرغم من انهم يرون ان هذه المبادرة "جد ايجابية" ويمكنها ان تفتح مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية".
واشار المصدر ذاته الى ان اسبانيا تدعم أي حل مقبول من الأطراف جميعها في نفس الوقت - المغرب، الجزائر وجبهة البوليزاريو- في اطار الأمم المتحدة، في حين ان الرباط ترغب، حسب الصحيفة الاسبانية، في ان تضم المستعمرة الاسبانية السابقة الى أراضيها"، مضيفا أن موضوع الصحراء سيعرض على أنظار مجلس الأمن نهاية الشهر المقبل، وستنظم اسبانيا للمجلس ابتداء من فاتح نفس الشهر كعضو غير دائم به.
وقالت الصحيفة الاسبانية انطلاق من نفس المصدر ان مجلس الأمن سينظر في المقترحات التالية "مخطط التسوية الذي يدعو الى اقامة استفتاء تقرير المصير، ومخطط الاطار القاضي بمنح الصحراء حكما ذاتيا في اطار السيادة المغربية، واقتسام الصحراء وأخيرا تخلي المينورسو عن مهمتها".
ونقلت عن مصادر حكومية قولهم ان "موقف اسبانيا من الموضوع سيظل هو نفس الموقف ولن يطرأ عليه أي تغيير بسبب المبادرة الملكية".كما أفاد المصدر اته نقلا عن الناطق الرسمي باسم الحزب الشعبي الحاكم داخل لجنة الخارجية بكونغرس النواب (الغرفة السفلى) غوستافو أرستيغي، توضيحه ان "لاعلاقة ترتبط بشيء وآخر" في اشارة الى عدم الربط بين المبادرة الملكية المغربية وموقف اسبانيا من الصحراء، وأضاف الناطق الرسمي أن "العلاقات بين الأمم ترتكز على تقديم كل طرف لوجهة نظره ودفاعه عن مصالحه".
وسأل رفائيل ايستيريا الناطق الرسمي باسم الحزب الاشتراكي العمالي الاسباني المعارض باللجنة المحتلطة للاتحاد الأوروبي، في نفس المنحى عندما قال "يتعين على مدريد والرباط ايجاد طريقة للعمل سويا" وان "الموقف المغربي والاسباني بخصوص الصحراء يمكن ان يتعايشا".
وحبذ المسؤول الحزبي الاسباني عودة السفيرين المعتمدين بكل من مدريد والرباط قبل أن ينظر مجلس الأمن في مشكل الصحراء "وعلى كل حال قبل أن تساقر وزيرة الشؤون الخارجية أنا بلاسيو الى الرباط للاجتماع بنظيرها محمد بنعيسى كما تم الاتفاق على ذلك خلال لقاء 11 دجنبر بمدريد".ورفض غاسبار ياماتريس منسق اليسار الموحد الاسباني المعارض أيضا ان يربط بين قرار الملك محمد السادس وموقف اسبانيا من مشكل الصحراء.