كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الخميس ان سماسرة عقارات مقربين من حزب الليكود بزعامة رئيس الحكومة الإسرائيلية ارييل شارون يمارسون ضغوطا على هذه الحكومة للمصادقة على تعيين بطريرك كنيسة الروم الأرثوذكس في الأراضي المقدسة وذلك بهدف عقد صفقات عقارية مع هذه الكنيسة.
&وياتي نشر صحيفة "معاريف" لهذه "القضية" الجديدة ، قبل خمسة اسابيع من الانتخابات المقررة في 28 كانون الثاني/يناير، في اعقاب فضيحة اخرى وجهت فيها اتهامات الى اللجنة المركزية لحزب الليكود بشراء اصوات في الانتخابات الداخلية لاختيار مرشحي الحزب في الانتخابات التشريعية المقبلة.
&واستنادا الى الصحيفة فان شارون جمع امس الاربعاء خمسة من وزرائه لاقناعهم بالمصادقة على تعيين البطريرك ايرينيوس الاول الذي تم في اب/اغسطس 2001 والذي يفترض ان تصادق عليه الحكومة الاسرائيلية، على راس كنيسة الروم الارثوذكس. وقد امتنعت الحكومة عن ذلك حتى الان.
&واكدت مصادر قريبة من رئاسة الحكومة لوكالة فرانس برس انعقاد هذا الاجتماع الوزاري حول هذه القضية التى اكدت انها لن تكون موضع نقاش في الحكومة.
&وتؤكد الصحيفة ان "ايرينيوس الاول وعد رجال اعمال اسرائيليين نافذين في الليكود بانجاز صفقات عقارية معهم اذا ما صادقت (الحكومة) على تعيينه في هذا المنصب".
&ونشرت الصحيفة نسخة لرسالة بالانكليزية قالت ان البطريرك نفسه وجهها الى رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات في 17 تموز/يوليو 2001.
&ويتعهد البطريرك في هذه الرسالة الشديدة اللهجة ازاء اليهود "الذين صلبوا المسيح"، بان يساند القضية الفلسطينية اذا ما ثبت في منصبه.
&وفي تصريحات نقلتها الاذاعة الاسرائيلية، نفى ناطق باسم بطريركية الروم الارثوذكس نفيا قاطعا ما نسبته "معاريف" الى المونسنيور ايرينيوس، مؤكدا ان الرسالة التي نشرتها الصحيفة "مزوة".
&وكانت اسرائيل عارضت "لاسباب امنية" ترشيح ايرينيوس الاول الذي وصفته بانه "مرشح الفلسطينيين". لكنها تراجعت بعد ان لجأت الكنيسة للمحكمة الاسرائيلية العليا نهاية تموز/يوليو 2001 وتم تعيين ايرينيوس الاول على راس الكنيسة في 13 اب/اغسطس، لكن الحكومة لم تصادق رسميا بعد على تعيينه.
&وتملك الكنيسة الارثوذكسية عقارات كبيرة خصوصا في القدس بشطريها الغربي والشرقي.
&ولفتت "معاريف" الى ان الكنيست (البرلمان) الاسرائيلي مبني على عقار تملكه الكنيسة وكذلك مقر اقامة شارون ورئيس الدولة موشيه كاتساف.