لندن-ايلاف: نفذ طالب يمني ينتمي الى تيار اسلامي متشدد معارض في الساعة السابعة والنصف صباح اليوم الاثنين بتوقيت صنعاء هجوما ارهابيا قتل خلاله ثلاثة اطباء اميركيين من بينهم سيدة وجرح رابع اجريت له عملية جراحية على الفور.
والمستشفى تابع للبعثة التبشيرية المعمدانية في بلدة جبلا في محافظة اب اليمنية الجنوبية (170 كلم جنوب العاصمة) وهو يعمل منذ 35 عاما في المنطقة وهو يعمل بتمويل اميركي، كما انه يعالج حوالي 40 ألف مريض يمني في العام الواحد.
والهجوم الذي شنه طالب عشريني العمر الذي اعتقل على الفور وهو يدرس في كلية الايمان في محافظة ذمار نفذ بواسطة سلاح اوتوماتيكي من طراز (كلاشينكوف) الروسية الصنع.وواعلنت السفارة الاميركية في صنعاء انها ارسلت عددا من دبلوماسيها للوقوف على آثار الحادث مع محققين يمنيين واميركيين. فيما اعلنت القائمة باعمال السفارة البريطانية في صنعاء جاكلين لوصون سميث ان حكومة بلادها مستمرة في حظر سفر المواطنين البريطانيين الى اليمن خشية تعرضهم لأعمال ارهاب مماثلة.
وقالت مصادر غربية ان الأطباء الأميركيين الذين يعملون في المستشفى المعمداني كانت لديهم مشاكل مع الجماعات الإسلامية في بلدة جبلة منذ سنوات طويلة بسبب نشاطهم التبشيري وتمكنهم من استقطاب بعض الشباب والفتيات وتنصيرهم.والحادث الارهابي الجديد يأتي في اطار تصاعد العمليات الارهابية في اليمن منذ حادث تفجير المدمرة الاميركية (كول) في العام 2000 حيث تتهم شبكة (القاعدة) الارهابية بأنها دبرته.كما تعرضت الناقلة الفرنسية (ليمبرغ) الى اعتداء في الشهر الماضي، اعلنت شبكة (القاعدة) مسؤوليتها عنه.
ومنذ هزيمة شبكة (القاعدة) في افغانستان، فان مئات من عناصرها بدأوا طريق العودة الى بلدانهم عبر دول الخليج وايران ولكن اليمن كانت هي الدولة الأكثر لاستقطاب هؤلاء حيث يجدون تحصينات مهمة لدى القبائل وفي الجبال وعرة المسالك في هذا البلد العربي.
والحادث جاء بعد يومين من اغتيال جار الله عمر الامين العام المساعد للحزب الاشتراكي المعارض على يد اسلامي متشدد هو جارلله علي الذي يجري التحقيق معه راهنا.وارسلت الولايات المتحدة في الشهور الأخيرة مئات من رجال استخباراتها ومحققيها للسهام مع السلطات الأمنية اليمنية في التحقيق او تعقب عناصر (القاعدة) المتشددة الذين وجدوا مأوى لهم على الأرض اليمنية.
وبالمقابل فان أن الحادث يندرج أيضا في إطار استهداف المصالح والرعايا الغربيين في اليمن.وأكد أنه من الصعب الحكم على الحادث قبل استجلاء ملابساته ومعرفة منفذه والجهة التي تقف وراءه، مشيرا إلى أن أي تعليق لم يصدر بعد من السلطات اليمنية ولا من السفارة الأميركية في صنعاء.