&
القاهرة:&تتطرق موسوعة "اطلس العمارة الاسلامية والقبطية في القاهرة" وهي اكبر موسوعة عن العمارة الاسلامية والقبطية تصدر في القاهرة الى تاريخ وفن العمارة وتداخل الحقب الزمنية من حيث تاثير بعضها على البعض الاخر. وتتناول الموسوعة التي وضعها عاصم محمد رزق ثمانية في ثمانية الاف صفحة من القطع الكبير موزعة على ثمانية مجلدات خمس حقب زمنية تركت بصماتها على فن العمارة الاسلامية والقبطية.
وجعل رزق من الفتح الاسلامي حتى نهاية الدولة الايوبية (641 -1250 ميلادية) عصرا واحدا شمل 73 اثرا ما زالت باقية حتى يومنا هذا بينها سبعة مواقع من العصرين الاموي والعباسي في مصر (641-904 ميلادية) و43 اثرا من الدولة الفاطمية (968-1171) و18 من الدولة الايوبية (1171-1250 ميلادية).
وتضمن المجلدان الثاني والثالث المواقع الاثرية في دولة المماليك البحرية (1250-1382 ميلادي) وعددها 97 اثرا. وشمل المجلدان الرابع والخامس 132 موقعا اثريا من دولة المماليك البرجية (1382-1517) في حين تناول المجلدان السادس والسابع اثار العصر العثماني (1517-1805) وهي 173 اثرا. وغطى المجلد الثامن 43 اثرا من عصر اسرة محمد علي (1805-1952).
وقال رزق لوكالة فرانس برس بالنسبة لضم الاثار القبطية الى الاثار العربية رغم انها سابقة للوجود العربي ان "غالبية الاثار القبطية في القاهرة لم يبق من بنائها الاصلي الا النادر مثل المغارة في كنيسة ابي سرجة في مصر القديمة والكنيسة المعلقة التي يعود جزء منها الى العصر العربي". واضاف "على الصعيد الفني والطراز المعماري، فان غالبية الاثار القبطية انشات في العصر العربي طبقا للطراز والزخارف باستثناء بعض اجزاء الكنيسة المعلقة اضافة الى اختلاف بعض اشكال الزخرفة مثل الصلبان والرموز الدينية". واعاد الباحث الاسباب الى ان "كثيرا ما تعرضت بعض الاثار المسيحية للهجمات في فترات التعصب فكان يعاد تجديدها بعد مثل هذه الحملات من قبل الخليفة او الوالي".
ونفى وجود ما يمسى "عصرا قبطيا حيث ان السائد قبل الفتح العربي كان النمط اليوناني الروماني ولا اتفاق بين مصادر الكنيسة على تاريخ معين لتشييد هذه الكنائس فالمؤكد انه لم يبق شيء على عهده القديم". وكان الباحث رئيسا لادراة تسجيل الاثار الاسلامية والقبطية في المجلس الاعلى للاثار حتى عام 1998.
وتضمنت الموسوعة التي صدرت في مطلع الشهر الحالي دراسة ما يقرب من 518 اثرا من كنائس ومساجد وزوايا واضرحة ومنازل وقصور ووكالات تجارية واسبلة.