افادت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية ان البنتاغون يعتزم القاء نحو ثلاثة الاف قنبلة موجهة بدقة فائقة وصاروخ خلال ال48 ساعة الاولى من الهجوم على العراق سعيا الى كسر الجيش العراقي وفتح المجال لهجوم بري.
&واضافت الصحيفة استنادا الى مصادر عسكرية انه خلال المرحلة الاولى من القصف "سيتم استخدام عشرة اضعاف عدد القنابل الموجهة التي استخدمت في اليومين الاولين من حرب الخليج 1991".
&واكدت الصحيفة استنادا الى مصادر عسكرية ومسؤولين في البنتاغون لم توضح هويتهم، ان هذا القصف سيستهدف "الدفاعات الجوية العراقية والمراكز السياسية والعسكرية في العراق ومراكز الاتصالات والمواقع التي يشتبه في انها تحتوي المواد الكيميائية والجرثومية".
&واكدت الصحيفة استنادا الى مصادر عسكرية ومسؤولين في البنتاغون لم توضح هويتهم، ان هذا القصف سيستهدف "الدفاعات الجوية العراقية والمراكز السياسية والعسكرية في العراق ومراكز الاتصالات والمواقع التي يشتبه في انها تحتوي المواد الكيميائية والجرثومية".
&وقالت ايضا ان واشنطن تامل في ان يحطم استعراض للقوة بهذا المستوى معنويات الجيش العراقي ويؤدي بالعديد من الجنود العراقيين الى الاستسلام او الفرار. وبذلك يامل الاميركيون التوصل الى عزل السلطة في بغداد "سعيا الى انهيار سريع لنظام الرئيس صدام حسين".&وستنفذ هذه الحملة الجوية نحو 500 طائرة قادمة من القواعد العسكرية بمنطقة الخليج وعدة حاملات طائرات.
&وكتبت الصحيفة انه سيتم بعد ذلك شن الحملة البرية بواسطة فرقتين فقط من السلاح البري وكتيبة قتالية من المارينز وفرقة من المدفعية وتفتح جبهة في الشمال انطلاقا من تركيا واخرى في الجنوب انطلاقا من الكويت.&واوضحت "بما ان الولايات المتحدة تسعى الى المساعدة على اعادة بناء العراق سريعا بعد النزاع فان الحملة الجوية تهدف الى الحد من الخسائر التي ستطال البنى التحتية والمدنيين".
&تتوالى المبادرات والمساعي الدبلوماسية بوتيرة متسارعة لتجنب الحرب في الخليج في حين بدأت ترتسم خطة الهجوم الاميركية بوضوح قبل ثلاثة ايام من عرض الولايات المتحدة "ادلتها" في ما يتعلق ببرامج اسلحة الدمار الشامل العراقية امام مجلس الامن الدولي.
وقالت مستشارة الامن القومي الامريكي كوندوليزا&رايس ان واشنطن ليست بحاجة الى قرار ثان من مجلس الامن&لشن حرب على العراق ولم تستبعد استمرار الوجود العسكرى الامريكي في العراق بعد انتهاء الحرب.
وتستطيع الولايات المتحدة الان ان تعتمد على دعم ثلاثة اعضاء فقط&في مجلس الامن الدولي&لاصدار قرار يجيز استخدام القوة ضد العراق استنادا الى مصادر دبلوماسية. ولتبني قرار في هذا الصدد في مجلس الامن يجب ان يحظى بموافقة تسعة اصوات من اصل اعضاء مجلس الامن الخمسة عشر - وان لا يكون هناك اي فيتو -
من جهته أعلن البنتاغون ان الولايات المتحدة تواصل حشد قواتها حول العراق وان عديدها بلغ الاسبوع الحالي 87 الفا لا سيما في الكويت ومن المتوقع ان يتجاوز هذا العدد 150 الف رجل في منتصف شباط/فبراير.( الانتشار العسكري&في الخليج&)&
وبحسب صحيفة 'نيويورك تايمز' ينوي البنتاغون القاء ثلاثة الاف قنبلة وصاروخ على العراق في الساعات الثماني والاربعين الاولى من الحملة بهدف تحطيم معنويات الجيش واحداث صدمة داخل السلطة السياسية.
وتشير معلومات اخرى جمعتها مجلة الاوبزرفر الاسبوعية البريطانية في عددها الصادر الاحد الى ان الغارات الجوية الاميركية الاولى ستستهدف قصور صدام حسين&ورموزا اخرى لنظامه. وذلك لاقناع الشعب العراقي بان الحرب ليست موجهة ضده بل ضد نظام حزب البعث الحاكم في بغداد.
بالمقابل نفى وزير الدفاع البريطاني جيف هون اليوم الاحد ان تكون لندن وواشنطن&حددتا&"جدولا زمنيا" لبدء الحرب في العراق&وذلك في رد على معلومات صحافية تحدثت عن ان بغداد امهلت ستة اسابيع حتى تنزع اسلتحها للدمار الشامل.
وأمام هذه التهديدات، رد&الرئيس العراقي صدام حسين&عن ثقته&بالنصر&في حال الحرب فيما انتقدت بغداد قادة الدول الاوروبية الثمانية الذين اعربوا عن تاييدهم للسياسة الاميركية ازاء العراق.
كما&تظاهر الاف الاشخاص السبت في المانيا وفرنسا وقبرص بينما حاولت منظمة غرينبيس المدافعة عن البيئة منع ابحار سفينة تموين عسكرية من ميناء ساوثمبتون (جنوب انكلترا) الى الخليج. وفي القاهرة اكد الرئيسان المصري حسني مبارك والجزائري عبد العزيز بوتفليقة عقب لقاء جمعهما رفضهما الحرب و"ضرورة تجنيب الشعب العراقي العمليات العسكرية".
وفي جنوب افريقيا اعلن وزير الخارجية السابق بيك بوتا انه سيتوجه قريبا الى العراق في مسعى لاقناع الرئيس صدام حسين بالتعاون الكلي مع مفتشي الامم المتحدة لازالة الاسلحة. وتحظى مبادرته بدعم الرئيس السابق نلسون مانديلا "الكامل".
الى ذلك سيقوم وزير الخارجية اليوناني جورج باباندريو الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي الاحد بجولة على عدد من الدول العربية، تبدأ في دمشق، لاجراء مباحثات بشأن الازمة العراقية.
اما الحكومة التركية فاعلنت من جهتها السبت ان ليس في نيتها في الوقت الحاضر ان تطلب من البرلمان موافقته على انتشار قوات اميركية على اراضيها او ارسال جنود اتراك الى الخارج في اطار حرب محتملة في العراق.
وبعد المحادثات التي اجراها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الجمعة في واشنطن مع الرئيس الاميركي جورج بوش، لم يعد امام العراقيين سوى مهلة من اربعة او ستة اسابيع لازالة اسلحتهم المحظورة.
وسيستعرض بلير مستجدات الوضع الثلاثاء مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك اثناء اجتماع قمة فرنسي بريطاني مقرر عقده في توكيه بشمال فرنسا.
وفي اليوم التالي سيعرض وزير الخارجية الاميركي كولن باول امام مجلس الامن الدولي "الادلة" التي تملكها واشنطن عن سؤ نية العراقيين. وهذه "الادلة" مبنية بحسب الصحف على التنصت الالكتروني.
وفي هذا السياق تشير مجلة فوكوس الالمانية في عددها الذي يصدر الاثنين، الى تحقيق لاجهزة الاستخبارات الالمانية يؤكد ان العراق يملك مختبرات متنقلة مخفية في شاحنات لتطوير وانتاج اسلحة كيميائية وبيولوجية.
وسينتهي هذا الاسبوع الحاسم والحافل بزيارة رئيسي المفتشين الدوليين محمد البرادعي وهانس بليكس الى بغداد في الثامن من شباط/فبراير الجاري قبل رفع تقريرهما الى مجلس الامن الدولي في 14 الجاري.
اما على الصعيد الميداني فقد اصطدم المفتشون الدوليون مرة جديدة السبت برفض عالم عراقي استجوابه منفردا بدون حضور شهود، علما بانهم يطلبون، بدون جدوى، منذ عودتهم الى العراق في 25 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي اجراء مقابلات منفردة مع 16 عالما عراقيا.
وفي شمال العراق وصل رئيس المؤتمر الوطني العراقي واحد زعماء المعارضة احمد الجلبي السبت الى السليمانية قبل عقد اجتماع للمعارضة حول تشكيل حكومة لمرحلة "ما بعد صدام حسين".
ويحضر الاجتماع المقرر عقده في اربيل (شمال العراق) حوالي منتصف الشهر الجاري، الفصيلان الكرديان العراقيان الرئيسيان، الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني.&
في ما يلي الجدول الزمني لابرز التواريخ دوليا المرتبطة بالازمة العراقية في حين تزداد الضغوط على بغداد: التواريخ المقبلة على الساحة الدولية حول الازمة العراقية
التعليقات