نيويورك (الامم المتحدة)- تستطيع الولايات المتحدة الان ان تعتمد على دعم ثلاثة اعضاء فقط في مجلس الامن الدولي لاصدار قرار يجيز استخدام القوة ضد العراق استنادا الى مصادر دبلوماسية. ولتبني قرار في هذا الصدد في مجلس الامن يجب ان يحظى بموافقة تسعة اصوات من اصل اعضاء مجلس الامن الخمسة عشر - وان لا يكون هناك اي فيتو -
الدول الدائمة العضوية في مجلس
الامن التي تتمتع بحق النقض (الفيتو):

- الولايات المتحدة: تؤكد ان العراق ينتهك التزاماته في مجال ازالة الاسلحة المحظورة. وتعتبر ان القرارات ذات الصلة بالعراق تجيز تحركا عسكريا محتملا كما تعتبر ان عمليات التفتيش لم تخرج باي نتيجة بسبب غياب التعاون من قبل العراق. وهي على استعداد لدخول الحرب حتى بدون صدور قرار جديد.
&
- بريطانيا: اقرب حليف للولايات المتحدة. تؤكد بدورها ان العراق ينتهك قرارات الامم المتحدة. لكن صدور قرار ثان يجيز استخدام القوة يعتبر امرا ضروريا "حتما" بحسب رئيس الوزراء توني بلير.
&
- فرنسا: تؤكد ان عمليات التفتيش تتمخض عن نتائج ويجب ان تستمر. وفي نظر باريس لا شيء يبرر اليوم تحركا عسكريا، لا تستبعده فرنسا، بشرط ان يوافق عليه مجلس الامن الدولي.
&
- روسيا : تريد ادلة غير قابلة للجدل تثبت ان العراق يكذب بشأن اسلحته المحظورة ويرفض التعاون مع مفتشي الامم المتحدة، قبل قرار اللجوء المحتمل الى القوة. وتشدد على وجوب ان يكون الهدف نزع اسلحة العراق وليس قلب نظام الرئيس صدام حسين.
&
- الصين : موقفها مماثل عموما لموقف روسيا. وهي تؤكد على وجوب استمرار عمليات التفتيش الدولية بدون ضغوط او جدول زمني اعتباطي.
الاعضاء غير الدائمين في مجلس الامن:
- بلغاريا: قريبة جدا من الموقف الاميركي. وقد اعلنت ان المفتشين لديهم "الكثير من العمل" لكن لا يمكن اعطاؤهم "وقتا غير محدود".
&
- اسبانيا : قريبة جدا من الموقف الاميركي. و"مشككة جدا" بالنوايا العراقية. وفي رأيها لم يعد سوى القليل من الوقت امام عمليات التفتيش لكنها ترغب في صدور قرار جديد في حال الحرب.
&
- المكسيك : موقف وسطي. تريد اعطاء مزيد من الوقت لعمليات التفتيش وتصر على ضرورة صدور قرار جديد يجيز القيام بتحرك عسكري. وتشدد على ان كل شيء مرهون بصدام حسين وتطلب منه التعاون.
&
- تشيلي : اعلنت ان تقرير المفتشين "لا يبرر تأييد تدابير تقود الى حرب ضد العراق".
&
- باكستان : مع سوريا البلد المسلم العضو الوحيد في مجلس الامن. وفي رأيها "اذا اصبح التحرك العسكري لا مفر منه يجب ان يتقرر في اطار الامم المتحدة". ودعت هي الاخرى صدام حسين للتعاون.
&
- المانيا : قالت انها لن تصوت مع قرار يجيز القيام بتحرك عسكري وانها ستستخدم كل الوسائل للحصول على تعاون صدام حسين من اجل تفادي الحرب.
&
- سوريا : البلد العربي الوحيد العضو في مجلس الامن. تعارض الحرب مهما كانت الظروف. وتؤكد ان العراق بذل كل الجهود الممكنة للتعاون مع المفتشين .
&
&
اما الدول الثلاث الاخرى غير الدائمة العضوية في مجلس الامن، وهي انغولا والكاميرون وغينيا، فلم تعبر صراحة عن مواقف واضحة. لكن يبدو ان مواقفها وسطية.