بغداد- عز الدين سعيد:&اعرب الرئيس العراقي صدام حسين عن ثقته بالنصر في حال الحرب فيما انتقدت بغداد قادة الدول الاوروبية الثمانية الذين اعربوا عن تاييدهم للسياسة الاميركية ازاء العراق.
وقال صدام حسين مساء السبت خلال اجتماع مع ضباط في الجيش خصص للنظر في الاستعدادات للحرب المحتملة "انا اخوكم وقائدكم مطمئن بان النصر لكم مؤكد باذن الله". واضاف "ليس امامنا غير ان نقاتل اذا دفع الشيطان العدو واراد الله لامر ما ان تحصل المعركة التي يتحدث عنها العدو".
وقال الرئيس الاميركي جورج بوش الخميس ان الولايات المتحدة ستكون سعيدة اذا ما قبل الرئيس العراقي صدام حسين الرحيل الى المنفى مشيرا الى انه "مع شيء من الحظ ربما قادت ضغوط العالم الحر صدام حسين الى التخلي عن السلطة".
وتكررت لقاءات الرئيس العراقي منذ بداية السنة مع المسؤولين العسكريين في الوقت الذي تحشد فيه الولايات المتحدة جيوشها في المنطقة بهدف التحضير لحرب محتملة على العراق الذي تتهمه بحيازة اسلحة دمار شامل ودعم الارهاب. وقبل ثلاثة ايام من تقديم الولايات المتحدة الادلة التي تقول انها تملكها بشأن وجود اسلحة دمار شامل في العراق، بدات الخطة الاميركية تتضح.
وبحسب نيويورك تايمز فان الولايات المتحدة تعتزم القاء ثلاثة الاف قنبلة وصاروخ على العراق خلال الثماني والاربعين ساعة الاولى من الحملة العسكرية بهدف تحطيم معنويات الجيش العراقي والتسبب في حالة صدمة في صلب النظام السياسي.
واشارت معلومات اخرى اوردتها اسبوعية "اوبزرفر" الاحد ان الغارات الاميركية ستستهدف في مرحلة اولى قصور الرئيس صدام حسين ورموز النظام الاخرى بهدف اقناع الشعب العراقي ان الحرب ليست موجهة ضده بل ضد نظام البعث في العراق.
وينتظر ان يزور رئيس لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) هانس بليكس والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بغداد في الثامن من شباط/فبراير الحالي غير انه ليس من المتوقع ان يلتقيا الرئيس العراقي. وانتقدت صحيفة بابل التي يديرها عدي صدام حسين النجل الاكبر للرئيس العراقي "الاعلان المدفوع الثمن" لقادة الدول الاوروبية الثمانية التي ايدت سياسة الولايات المتحدة ازاء العراق معتبرة ان هؤلاء القادة "فقدوا احترام العالم".
وكتبت بابل "من غرائب السياسة الدولية هذه الايام قيام عدد من رؤساء دول وحكومات بنشر اعلان مدفوع الثمن في الصحف يعبرون فيه عن موقفهم الداعم للادارة الاميركية في نهجها العدواني المجرم تجاه العراق".
واكدت انه "يعكس المازق الذي تعيشه الادارة الاميركية في محاولاتها البائسة للحصول على دعم دولي لجنونها وصلفها وعنجهيتها واعمالها العدوانية". واضافت ان نشر هذه الرسالة يعبر عن "خضوعهم لاوامر الادارة الاميركية". واعتبرت ان قادة هذه الدول "فقدوا الكثير من احترام العالم لهم ولدولهم". وختمت الصحيفة مقالها بالاعراب عن املها في ان "لا نرى اعلانا اخر (من هذا القبيل) في بعض صحفنا العربية".
وكان قادة كل من بريطانيا واسبانيا وايطاليا والبرتغال والدنمارك وبولندا والمجر وتشيكيا دعوا في بيان نشر الخميس في العديد من الصحف الى الوقوف وراء الولايات المتحدة مشيرين الى انه آن الاوان لمعاقبة الرئيس صدام حسين.