دمشق- صرح نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان اليوم الثلاثاء في دمشق ان الادلة التي سيعرضها وزير الخارجية الاميركي كولن باول على مجلس الامن الدولي عن امتلاك العراق اسلحة دمار شامل لا تثير "قلق" بغداد.
وقال رمضان لصحافيين "لا انا ولا اي واحد في العالم عنده قلق او قناعة بان لدى اميركا شئ مفيد"، موضحا ان ما سيعرضه باول "عبارة عن تكرار الاكاذيب السابقة التي كانت تدعيها مع (رئيس الوزراء البريطاني توني) بلير".
وبعد ان اكد مجددا ان العراق لا يمتلك اسلحة للدمار الشامل، قال رمضان ان "الذي عنده شىء جديد لا يعلنه (..) وكانوا سيقدمونه للمفتشين سرا".
من جهة اخرى، اكد نائب الرئيس العراقي ان بلاده لا تمانع في تحليق طائرات يو-2 الاميركية فوق الاراضي العراقية في "حال ضمان امنها".&وقال "ليست لدينا مشكلة. نحن موافقون على اليو-2 لكن لا يمكن ان نتحمل امنها وهناك ما يسمى بالحظر الجوي الاميركي البريطاني موجود". واضاف "ليتوقف الحظر الجوي البريطاني الاميركي (..) ولتأتي الطائرات من داخل العراق وتطير وفق اتفاق" بين العراق والامم المتحدة.
واكد مجددا ان "الشىء الوحيد الذي يقوله العراق انه ما دام هناك ما يسمى بحظر جوي وهو خارج قرارات مجلس الامن ومفروض على العراق لا يمكن ان يطلب من العراق ان يتحمل مسؤولية امن هذه الطائرات".&وكان مندوب العراق في الامم المتحدة محمد الدوري صرح الاحد ان العراق "لا يعترض" على تحليق طائرات تجسس اميركية من طراز "يو-2" لحساب الامم المتحدة.
وفي التقرير الذي قدمه في 27 كانون الثاني/يناير الى مجلس الامن الدولي، عبر كبير المفتشين هانس بليكس عن اسفه لفرض العراق تحليق هذه الطائرات. وقال "آمل ان يتغير هذا الموقف".
يذكر ان الولايات المتحدة وبريطانيا فرضتا بعد حرب الخليج (1991) منطقتي الحظر الجوي فوق شمال العراق لحماية الاكراد وجنوبه لحماية الشيعة. ولم يصدر اي قرار دولي بشأن المنطقتين اللتين لا تعترف بهما بغداد.&ووصل رمضان مساء الاثنين الى دمشق.&ولم تعلن اي تفاصيل عن برنامج زيادرة رمضان الى سوريا العضو غير الدائم في مجلس الامن الدولي منذ كانون الثاني/يناير 2002 والتي تعارض شن حرب ضد العراق.